مصارحة او مصالحة او اي عبارةٍ صالحة لوصفِ خطوةٍ كهذهِ، فإنَ النتيجة واحدة، إنَ لقاءَ بعبدا كفيلٌ بنقلِ البلادِ من مكانٍ الى آخر ..
لقاءٌ خماسي على نية تفكيكِ لغمِ قبرشمون، الذي كادَ ان يُفَجر الحكومةَ ومِن خَلفِها البلاد، تمكَنَت المساعي من بَدءِ تفكيكِه باللقاءِ الذي جمَعَ الرؤساءَ الثلاثةَ والنائب طلال ارسلان والوزيرَ السابق وليد جنبلاط ..
واِن كانَ اللقاءُ ثَمرةَ جهودٍ مضنيةٍ لِخَيِرينَ تحسسوا حرجَ الوضعِ في البلاد، فاِنَ النتيجةَ بدأت من شكلِ اللقاءِ واستُكمِلَت بالنتائجِ التي اَفضَت الى تحديدِ جلسةٍ لمجلسِ الوزراءِ عندَ الحاديةَ عَشْرَةَ من قَبلِ ظهرِ غدٍ السبت كما اعلنَ الرئيس سعد الحريري، وهوَ ما اعتبَرَهُ الرئيس نبيه بري انجازاً مع الانتقالِ منَ المصارحةِ الى المصالحة، وتحديدِ المسارِ السياسيِ والقضائيِ لقضيةِ قبرشمون، ومن ثَمَّ تفكيكِ اكبرِ الالغامِ الجاثمةِ امامَ جلسةِ الحكومة..
اولى تداعياتِ لقاءِ بعبدا، ما نشرتهُ وَكالةُ رويترز عن ارتفاعِ السنداتِ الحكوميةِ المُقوِمَة بالدولار لِمُجَرَدِ اِلتئامِ اللقاءِ، فيما اتَّبَعَت الايجابيةَ الاقتصاديةَ مع الاجتماعِ الذي جمعَ الى الرؤساءِ الثلاثة ثُلَةً من الوُزراءِ وحاكمِ مَصرفِ لبنان ومصرفيينَ واقتصاديينَ معنيينَ بالشأنِ المالي والاقتصادي..
اذاً، مشتِ الحكومةُ ومعَها البلادُ بعدَ طولِ تعثُرٍ، واتى الفَرَجُ عشيةَ عيدِ الاضحى بعدَ ان كادَ الوطنُ يكونَ الضحية..
تضحياتٌ جديدةٌ قَدَمَها اليومَ اليمنيونَ في نزالِ الشرفِ بوجهِ العدوانِ السعودي الاميركي الاسرائيلي مع ارتقاءِ السيد ابراهيم بدر الدين الحوثي شهيداً، وهو اَحَدُ القادةِ الميدانيينَ لانصارِ الله وشقيقَ قائدهم السيد عبد الملك..
شهادةٌ اعتبرَها حزبُ الله بِشارَةَ نصرٍ جديدة، وستَزيدُ الشعبَ اليمنيَ المظلومَ اصراراً على مواصلةِ الدفاعِ عن نفسِهِ حتى تحقيقِ النصرِ الذي باتَ قريبا..