لا اُفُقَ واضحاً للأزمةِ السياسيةِ في لبنان، كما لا تَقَدُمَ في تمهيدِ ساحاتِ الحُلول/ بل كُلَما رُتِقَت بمُبادرةٍ ومَسعىً فُتِقَت بتصعيدٍ كانَ حبيسَ الجلساتِ المغلقة،والانَ اصبحَ على المنابرِ مُصَوِّباً على رئاسةِ الجمهوريةِ مباشرةً مُتهماً اياها بتعطيلِ المؤسسات..
بعدَ كَثيرِ العرقلة، ربما لم يعُد من الحكمةِ ضربُ مواعيدَ او توقعاتٍ لموعدِ عودةِ الجلساتِ الحكومية، ولكنَّ ذلكَ لا يُلغي التمسُكَ بجهودٍ ايجابيةٍ تُقدِمُ لها عينُ التينة لحلِ أزمةِ قبرشمون، وتفكيرُ الرئيس نبيه بري بإخراجٍ تَقبَلُ بهِ الأطرافُ المتنازعةُ ويؤدي في نتيجتهِ الى عَقدِ جلسةٍ لمجلسِ الوزراءِ، بِحَسَبِ مصادرِ المنار.
وتبقى قضيةُ قبرشمون مؤثرةً ومُهِمَةً وَفقَ نائبِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، واذا لم تُعالَج ذُيولها فستكونُ خطيرة،ولذا، لا بد من وضعِ حدٍ لعدمِ اجتماعِ الحكومةِ وهيَ المعنيةُ اولاً بمعالجةِ قضايا الناس، والمُخَوَّلَةُ باستثمارِ إنجازِ الموازنةِ عبرَ تنفيذِ المشاريعِ المتعلِقَة بها، قال الشيخ قاسم.
في المِنطقة، البركانُ اليمنيُ يُمهِدُ لِقَطفِ الانتصارِ بقوةِ الصبرِ والنار، ويدفَعُ العدوانَ الى استسلامٍ موجِعٍ معَ تذوُقِهِ حرارةَ الحديدِ في الميدان، وتبقى ايرانُ متمسكةً بادارةِ حقوقِها وفَرضِ شُروطِها، فمن يَصبِرُ لستِ سنواتٍ على حياكةِ سجادةٍ يدويةٍ تُصَنَفُ الاكبرَ في العالم، لن يَقِلَ صَبراً عن حياكةِ دبلوماسيتهِ وسياسياتهِ وقُدُراتها تحقيقاً لاهدافِ الثورةِ وحمايتِها مهما طالَ الانتظار.
المصدر: قناة المنار