قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن أولويته ستكون محاولة استعادة حكومة تقاسم السلطة في إيرلندا الشمالية، التي تعد الساحة الرئيسية لمعركة “بريكست”.
وتابع جونسون اليوم الأربعاء، أنه “من الرائع أن أكون هنا في إيرلندا الشمالية، ومن الواضح أن السكان كانوا بلا حكومة، لمدة عامين وستة أشهر، لذا فإن تركيزي الرئيسي هو أن أبذل قصارى جهدي للمساعدة في النهوض والتقدم مرة أخرى”، وأضاف أنه يتوقع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد إجراء المحادثات.
وتم تعليق إدارة تقاسم السلطة في إيرلندا الشمالية منذ عامين ونصف بسبب الخلافات بين الأحزاب التي تمثل بشكل أساسي النقابيين البروتستانت الموالين لبريطانيا والقوميين الكاثوليك الذين يفضلون إيرلندا الموحدة.
وكان جونسون وصل إلى بلفاست ليلة الأربعاء، وسط تحذيرات قادة إيرلنديين قالوا إن وعده بمغادرة الاتحاد الأوروبي مع أو بدون اتفاق، يهدد بتفكيك المملكة المتحدة.
ويهيمن موضوع “بريكست” على الزيارة، إذ أن لإيرلندا حدودا برية مع إيرلندا الشمالية ويريد الطرفان إبقاءها مفتوحة بعد “بريكست”، لأسباب منها اقتصادية وأيضا والأهم، للحفاظ على عملية السلام التي وضعت حدا لعقود من أعمال العنف بين القوميين الإيرلنديين والموالين لبريطانيا.
وكانت تيريزا ماي، توصلت إلى اتفاق اقترح ما أطلق عليه حل “شبكة الأمان”، وهي آلية تهدف للحفاظ على السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي ومنع إقامة حدود فعلية على جزيرة إيرلندا، لكن العديد من النواب المشككين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي يعتقدون أن الآلية تمنح الاتحاد الأوروبي الكثير من السلطة على بريطانيا ورفضوا الاتفاق ثلاث مرات.
وقال جونسون لرئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار الثلاثاء إن خطة “شبكة الأمان” غير مقبولة، ما وضعه على خلاف مع كل من دبلن والمفوضية الأوروبية التي تتمسك بالاتفاق وترفض إعادة التفاوض بشأنه.
وقال أثناء رحلة إلى ويلز “إذا كانوا حقا لا يستطيعون القيام بذلك، فمن الواضح أن علينا أن نستعد للخروج دون اتفاق”. وأضاف أن “المسألة بيد الاتحاد الأوروبي، الكرة في ملعبهم”.
وقال فارادكار إن خطة جونسون لإعادة التفاوض على الاتفاق بحلول مهلة 31 أكتوبر “ليست معقولة إطلاقا”.
المصدر: وكالات