يقولُ المثلُ الشائع: اشتدي أزمة تنفرجي، وها قد اشتدت وتشعبت، فهل باتَ الفرجُ قريبا؟
يقاربُ المسؤولونَ الازمةَ كلٌّ على مقياسِه، فيما تتشعبُ التبعاتُ من حكومةٍ معلقةٍ الى ملفِ النفايات، وما بينَهما ملفاتٌ كثيرةٌ كانت قد طُمرت، وتتكفلُ الايامُ السياسيةُ المأزومةُ بنبشِها، على قاعدة اَنَّ “القلة تُوَلِّد الشجار”.
تَفاءَلوا بالخيرِ تجدوهُ قالَ رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري بعدَ خطواتِه نحوَ قصر بعبدا، لكنَ غيابَه عن منبرِ التصريح، واكتفاءَه بهذهِ العباراتِ لم يترك للبنانيينَ خيارَ التفاؤلِ ما دامَ انَ السياسيينَ لم يَجدُوه، وحكومتَهم معلقةٌ على غيرِ ملف..
على خطِّ قبرشمون تتواصلُ المساعي بلا جديدٍ يؤمِّنُ ايَّ اختراق، فرمى رئيسُ الحزبِ التقدمي الاشتراكي تغريدةً اخترقت جداراتِ التصلبِ الاشتراكيةِ السابقة، رابطاً قبولاً مشروطاً باحالةِ ملفِ قبرشمون الى المجلسِ العدلي اِن اقترنَ باحالةِ حادثةِ الشويفات معه..
بلديةُ الشويفات ومعها اتحادُ بلدياتِ الضاحيةِ الجنوبية، كانوا يعالجونَ حادثةً اخرى يخشاها اللبنانيون اَيَّما خشية. انها ازمةُ النفايات، فقَدَّموا مبادرةَ حسنِ نيةٍ بالتراجعِ عن قرارِهم اقفالَ مكبِّ الكوستابرافا امامَ النفاياتِ القادمةِ من خارجِ منطقتِهم، ممهلينَ الحكومةَ شهراً اضافياً لعلها تجدُ حلاً جذرياً لمعضلةٍ وطنيةٍ طالما تمَ تسويفُها والتعاطي معها بحلولٍ موضعية..
وفيما حالُ البلدِ تَنتظرُ اختراقاً ما يُحرِّكُ جمودَ العجلةِ الوطنية بكلِّ مساراتِها، تسيرُ المنطقةُ بعجلاتٍ مثقوبة، وسْطَ ضياعٍ في السياسةِ الاميركيةِ وتبعاتِها الاوروبية، كانما الجميعُ يراهنُ على الوقتِ لايجادِ مخرجٍ ما..
اما السعوديةُ الغارقةُ في شرِّ افعالِها، فمدَّ اميرُها اليدَ الى الاسرائيلي ظناً انه سيُنقذُه من غرقِه ويُثبِّتُ عرشَه المهزوز،كما اشارَ الاعلامُ العبري، فمرةً عبرَ التطبيعِ واخرى عبرَ التحريض، والنتيجةُ انه وضعَ بلادَه على فُوَّهةِ بركانِ المنطقة، فلا ضَمِنَت الاميركيَ والاسرائيلي، وعادَت الفلسطينيَ وجُلَّ دولِ المنطقة ..
وحولَ المنطقةِ وتطوراتِها والازمةِ اللبنانيةِ وتشعباتِها يتحدثُ الامينُ العامّ لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عصرَ الغد، في ذكرى تأسيسِ مؤسسةِ جهاد البناء، شريكةِ المجاهدينَ بالنصرِ على العدوِ الصهيوني والحقدِ الاميركي وبعضِ العربي ..
المصدر: قناة المنار