اتهم الناطق الرسمي باسم حاكم ولاية بكتيا الأفغانية نقيب أتل حركة طالبان، بالتورط في زرع عبوات ناسفة على الطرق التي تربط بين مناطق توزي وأحمد خليل وسمكني بالولاية.
وقال أتل، في تصريح لـ “سبوتنيك”، اليوم السبت، “انفجر لغم لدى مرور سيارة مدنية بمنطقة “نوزي” في مديرية “أحمد خيل” قتل على إثرها عائلة مكونة من 5 أشخاص بينهم امرأتين وطفلان بالإضافة إلى رجل كان يمر من المكان أمس الجمعة”.
وأضاف “وفي انفجار آخر بمديرية سمكَنَي، لقى 4 مدنيين مصرعهم وجرح اثنين. وبالمقابل لم تعلق حركة طالبان على الحادثين.
كانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أعلنت أواخر تموز/يوليو الماضي عن ارتفاع بأعداد الضحايا المدنيين الأفغان الذين سقطوا في النصف الأول من العام 2016، وبلغ عدد القتلى والجرحى 5166 مدني، ووصفت الارتفاع بـ “القياسي”.
وأوضحت المنظمة الدولية، في تقريرها، أن المجموعات المعارضة المسلحة وبينها حركة طالبان مسؤولة عن60 بالمئة من الاعتداءات التي راح ضحيتها مدنيين أفغان.
وتشهد مناطق عدة في عدد من الولايات الأفغانية، لاسيما بكتيا ولوغار، حضوراً لمجموعات مسلحة متشددة أبرزها طالبان التي تسيطر على عدة ولايات في شمال أفغانستان، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اجتياح القوات الأميركية عام 2001، علماً بأن هناك مناطق متفرقة في أفغانستان تشهد أوضاعا أمنية مضطربة، وخاصة في الأشهر الأخيرة. إذ تعاني البلاد تدهوراً أمنياً نتيجة سيطرة حركة “طالبان” على مساحة واسعة من المناطق الريفية، لتشنَّ بعدها هجوماً كبيراً على معظم مدن أفغانستان، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي، بسبب سريان أفكاره المتشددة والمتطرفة بين فئات شباب المجتمع في أفغانستان.
المصدر: وكالة سبوتنيك