مـديـر الـمـرصـد الـسـوري لحقوق الإنسان، رامـي عبد الرحمن:
أحد قادة حكومة دمشق طلب مني غضّ النظر عن الانتهاكات بحق العلويين، قائلاً:
“الناس بدها تفش خلقها”.
دين الجولانيين ! pic.twitter.com/WYYWruoLMk— Sadiq Al-Nabulsi (@SadeqNabolsi) March 13, 2025
قاعدة حميميم استقبلت نحو 9 آلاف من الساحل السوري
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قاعدة حميميم في اللاذقية استقبلت نحو 9 آلاف سوري، غالبيتهم من النساء والأطفال، بعدما فروا من العنف والقتل في مناطقهم بالساحل السوري.
وأعربت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، عن “صدمة بالغة” جراء الأحداث المأساوية التي شهدتها سوريا، قائلةً: “الضحايا مدنيون أبرياء، واستخدام العنف ضدهم أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. موسكو تدين المجازر بحق المدنيين وتأمل في محاسبة المسؤولين عنها”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن القاعدة الجوية الروسية في حميميم “فتحت أبوابها أمام الفارين الذين كانوا يبحثون عن ملاذ آمن من أعمال العنف”. وأضافت: “كانوا يسعون للنجاة، مدركين أن الأمر أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم. استقبل جنودنا أكثر من 8 آلاف شخص حتى يوم أمس، وفقًا للإحصاءات، ويقدر العدد الآن بحوالي 9 آلاف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال”.
وأكدت المتحدثة أن السلطات السورية تدرك مسؤوليتها في حماية حقوق مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، مشددةً على أن روسيا تتابع “عن كثب” جهود الحكومة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأضافت زاخاروفا أن القيادة السورية أكدت “التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وشكلت لجنة للتحقيق في هذه الأحداث”، معربةً عن أملها في تحديد المسؤولين عن هذه الأعمال ومعاقبتهم بشكل عادل.
وفيما يتعلق بالمواطنين الروس، أكدت زاخاروفا أن موسكو “تحافظ على اتصالات مستمرة مع السلطات السورية”، مشيرةً إلى أنه “لم يتم تلقي أي معلومات عن إصابات بين المواطنين الروس خلال الأحداث التي شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس”.
قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية، على الساحل السوري، تأوي حالياً أكثر من 7,000 مدني علوي وشيعي لجأوا إليها هرباً من بطش ارهابيي الجولاني. pic.twitter.com/jFsLVOEY0H
— إدلب Online (@idleb_online) March 9, 2025
عودة تدريجية للسكان
عاد بعض سكان الساحل السوري، الذين لجأوا إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية هربًا من العنف، إلى قراهم بعد تلقيهم تأكيدات من أقاربهم بأن الوضع بات “هادئًا”.
وفي التفاصيل، روت رنا، وهي مواطنة سورية تبلغ من العمر 34 عامًا، تجربتها مع عائلتها عندما اضطروا إلى مغادرة منزلهم في قرية الصنوبر بمنطقة جبلة في ريف اللاذقية. وقالت إنها استيقظت على دوي إطلاق نار، مما دفعهم إلى اللجوء أولًا إلى منطقة أخرى داخل القرية، قبل أن يتوجهوا مع آخرين إلى قاعدة حميميم، التي تبعد نحو 11 كيلومترًا عن مكان سكنهم.
وأضافت رنا أنها عادت إلى قريتها يوم الخميس الماضي، بعد أن طمأنها شقيقها بأن الوضع أصبح مستقرًا، وأن قوات الأمن الحكومية منتشرة في المنطقة. لكنها أشارت إلى أن العديد من النازحين في القاعدة الروسية ما زالوا مترددين في مغادرتها، خوفًا من تجدد العنف.
وأعربت عن مخاوفها قائلة: “بصراحة، هناك خوف، خوف أكيد… لكن إن شاء الله ستتحسن الأوضاع. أملنا كبير في أن تعود الأمور إلى طبيعتها”.
شهادة من الساحل السوري على مجازر العصابات الأموية القذرة وهنا يتبين أن العلويين سلموا اسلحتهم في أول شهرين للحكومة الإرهابية ثم غدروا بهم عكس الدروز أو الأكراد والله منذ أن استلم الشرع كنت أحذر العلويين من مجزرة وأقول يجب أن تشكل فصائل حماية للساحل لكن للأسف وقع المحضور pic.twitter.com/TH3yq5Z1zp
— الصحفي حيدر البصير (@haideralbseer) March 13, 2025
وبحسب صحفيي “رويترز”، الذين زاروا الساحل السوري يوم الخميس الماضي برفقة أفراد من قوات الأمن الحكومية، فقد شهدوا العديد من المنازل والمتاجر التي تعرضت للنهب والحرق، فضلًا عن قرى شبه مهجورة.
كما التقى الصحفيون برجل عاد مؤخرًا إلى قرية الصنوبر، حيث اصطحبهم إلى منزله، وأفاد بأنه عثر فيه على جثتي شقيقه وابن شقيقه، لكنه رفض الكشف عن اسمه حفاظًا على سلامته.
المصدر: مواقع