أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أن ممارسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحد الأقصى من الضغوط لن تجعله يفوز بجائزة التفاوض مع طهران. وفي تصريح ادلى به لصحيفة “ناشنال اينترست” حول ادعاء الأميركيين اسقاطهم طائرة ايرانية مسيرة في مضيق هرمز، قال ظريف “لا معلومات لدي حول فقدان طائرة مسيرة”، مضيفاً أنه “حتى هذا الوقت لا نعرف ما حدث، الرئيس الاميركي يقول بأنهم استهدفوا طائرة مسيرة، لا نعرف لمن تعود هذه الطائرة المسيرة ولا معلومات لدينا.
وتابع وزير الخارجية الايراني، “لا تخطأوا، فالحقيقة هي ان اميركا زادت من تواجدها في الخليج الفارسي وهو امر لا يدعم امن او استقرار المنطقة”، مضيفاً “هذه رقعة مائية صغيرة وربما لو حصل فيها ازدحام مروري قد يتسبب بوقوع حوادث”. وفي الرد على سؤال بشأن احتجاز ناقلة النفط وهل ايران تتحمل مسؤولية العملية قال ظريف إن “كل المعلومات التي بحوزتنا تفيد باننا اوقفنا ناقلة نفط صغيرة تحمل مليون لتر من المشتقات النفطية المهربة معللا عمليات التهريب بالدعم الحكومي الذي تقدمه ايران للمشتقات النفطية”.
وفي السياق، تابع ظريف “هنالك الكثير من عمليات التهريب البرية والبحرية التي تجري ونحن نلاحقها بصورة منتظمة لذا فإن ما يتحدثون عنه هو ناقلة صغيرة لتهريب المشتقات النفطية.” وحول تصريحات مسؤولين اميركيين، إنهم سيرسلون نحو 500 جندي اضافي الى السعودية، وصف ظريف هذه الحركة بأنها “رمزية ولا تقدم اي دعم لأمن المنطقة”. واضاف، “من المؤكد ان امن المنطقة لا يمكن شراؤه من الخارج ونحن نعتقد بان دول المنطقة هي التي يتوجب عليها العمل لتوفير امنها عبر التعاون الاقليمي وليس عن طريق العمل لشرائه من الخارج”. وحول احتمال قيام اميركا بإرسال المزيد من الاسلحة الى سوريا لتزويد جبهة النصرة الارهابية، قال ظريف “لقد وفروا لهم الاسلحة من قبل، وهم لم يزودوا جبهة النصرة فقط بل وفروا السلاح لداعش ايضا ووفقا لتقارير وسائل اعلام غربية فقد كانت الاسلحة الاميركية تصل الى داعش عبر السعودية حينما كانوا متواجدين في سوريا”.
المصدر: وكالة أنباء فارس