التعرض لمادة كيميائية تستخدم عادة للحد من التلوث الجرثومي في مستحضرات التجميل، معجون الأسنان وبعض المنتجات مثل الألعاب والملابس قد ينتج عنه بعض مخاطر هشاشة العظام غير المقصودة. جاء ذلك في دراسة نشرت في مجلة علم الغدد السريري والتمثيل الغذائي.
نظرت الدراسة في بيانات ضمت 1848 امرأة بين العامي 2005 و2010، ووجدت أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من التريكلوسان في البول، هن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام في مراحل لاحقة في الحياة. وترقق العظام هو مرض عظمي متعلق بالأيض حيث يفقد الشخص بنتيجته كثافة المعادن في العظام. وبسبب الضعف في العظام، يتعرض الشخص لخطر متزايد للكسور، وآلام الظهر، وفقدان النمو.
وقال باحثون إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها من حيث إيجاد هذه العلاقة.
ويعتقد الباحثون أن هناك علاقة سلبية بين صحة العظام والتريكلوسان في جزء ما لأنه يتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية. وقد أظهرت دراسات سابقة أن عدم التوازن مع الغدة الدرقية، يمكن أن يسبب فقدان العظام، ويزيد من خطر إصابة الشخص بالكسر.
أما التريكلوسان فهو بمثابة مكون، اُستُخدم في بعض المواد المعقمة للأيدي، ومعجون الأسنان، ومستحضرات التجميل، وكذلك أدوات المطبخ، ولعب الأطفال، والأثاث، والملابس. ويُضاف إلى المنتجات لمنع التلوث الجرثومي، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وفي عام 2016، بدأت إدارة الأغذية والدواء في تقييد استخدام التريكلوسان والمواد الكيميائية الأخرى في بعض المنتجات الاستهلاكية، لأنها لم تثبت أنها آمنة وفعالة للاستخدام اليومي على المدى الطويل. وفي أبريل/نيسان، أصدرت إدارة الأغذية والدواء FDA حكماً نهائياً بحظر استخدامه في المواد المعقمة للأيدي دون وصفة طبية في الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا يزال يُوجد في بعض المنتجات.
وأشارت بعض الدراسات السابقة التي بحثت عن استخدامه في معجون الأسنان إلى أنه آمن، لكنها أوضحت أن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث.
وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن التعرض طويل الأجل للتريكلوسان يزيد من خطر إصابة الحيوانات بسرطان الجلد. كما أشارت دراسة أخرى إلى أن التعرض لهذه المادة قد يعطل بعض العمليات الإنجابية والتنموية عند الرضع. فيما اقترحت دراسة أخرى أنه قد يكون مرتبطًا بانتشار مقاومة المضادات الحيوية.
المصدر: سي ان ان