ابتكر العلماء غرسة بحجم حبة الرمل يمكن أن تربط الحاسوب بجسم الإنسان دون الحاجة إلى أسلاك أو بطاريات، الأمر الذي يفتح المجال لمجموعة من الإمكانات المستقبلية.
ويمكن استخدام هذه الأجهزة الدقيقة المسماة “الغبار العصبي” في المراقبة المستمرة لأعضاء الجسم، مثل القلب، وزرعها في الدماغ للتحكم في الأجهزة الآلية مثل الأذرع والأرجل الصناعية، إذا أمكن تصغيرها.
ويعتقد العلماء بجامعة كاليفورنيا بيركلي بأن هذه الأجهزة يمكنها المساعدة في علاج حالات مثل الصرع عبر تحفيز الأعصاب والعضلات، ومساعدة المصابين بسلس البول في التحكم في المثانة، بل وحتى كبح الشهية، ويمكن أيضا استخدامها إما في تنشيط الجهاز المناعي أو تقليل الالتهابات.
وتستخدم اهتزازات الموجات فوق الصوتية، التي يمكن أن تخترق كل جزء في الجسم تقريبا، في تشغيل هذه الأجهزة الدقيقة التي يبلغ قطر الواحد منها نحو الملليمتر، وتحتوي على نوع خاص من الكريستال الذي يحوّل الموجات فوق الصوتية إلى طاقة كهربائية لتشغيل “ترانزيستور” صغير. وإذا حدث ارتفاع في فلطية أي عصب أو نسيج عضلي يغير هذا اهتزازا الكريستال، وبالتالي تتغير الطريقة التي يرتد بها الصوت مرة أخرى إلى مستقبل الموجات فوق الصوتية.
ويشير العلماء إلى أن التجارب التي أجريت حتى الآن كانت على العضلات والجهاز العصبي المحيطي للفئران، لكنهم يعتقدون بأن التقنية الجديدة يمكن أن تعمل أيضا في الجهاز العصبي المركزي والدماغ للتحكم في الأطراف الصناعية.
ويعكف الباحثون حاليا على بناء ذرة غبار عصبية يمكن أن تبقى في الجسم أكثر من عشر سنوات، ولأنها لاسلكية فليس هناك حاجة لعمل فتحات لتثبيتها في الدماغ.
المصدر: مواقع