توعدت أنقرة جمهورية قبرص المعترف بها دوليا بأنها ستواصل التنقيب قبالة سواحلها في حال لم تستجب الأخيرة لمقترح جمهورية شمال قبرص التركية بشأن التعاون حول احتياطيات الطاقة في المتوسط.
وأعرب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقالة كتبها لصحيفة “قبرص بوست”، اليوم الأحد، عن عزم أنقرة مواصلة أعمال تنقيب الغاز قبالة سواحل القبرصية بالتنسيق مع إدارة الجزء الشمالي من الجزيرة، في حال رفض سلطات قبرص اليونانية المعترف بها دوليا التجاوب مع مبادرة زعيم القبارصة الأتراك، مصطفى أكينجي، والتي تقترح تشكيل آلية مشتركة بين الطرفين خاصة بالتعاون في مجال الطاقة.
وأشار الوزير إلى أن سلطات قبرص اليونانية ليست مخولة لإبرام اتفاقات نيابة عن الجزيرة بأكملها حول مناطق اقتصادية بحرية وتنقيب احتياطيات الطاقة قبالة سواحلها.
وشدد تشاووش أوغلو على أن محاولات إقصاء تركيا وإبعادها عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط ستبوء بالفشل.
وحمل وزير الخارجية التركي سلطات قبرص اليونانية المسؤولية عن إطالة أمد انقسام الجزيرة المستمر منذ عام 1974، متهما رئيسها نيكوس أناستاسياديس بـ “رفض حق القبارصة الأتراك في المساواة السياسية”.
وتصاعد التوتر حول الشرق المتوسط في الآونة الأخيرة إثر بدء سفينتي حفر تركيتين عمليات تنقيب قبالة سواحل قبرص، حيث اكتشفت احتياطات هائلة من الغاز الطبيعي.
وتجري هذه العمليات في المنطقة التي تعتبرها سلطات قبرص اليونانية جزءا من مياهها الإقليمية، ما أثار خلافا بين أنقرة والاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه قبرص اليونانية، إذ عارض الاتحاد بشدة تصرفات تركيا ولوح بإمكانية فرض عقوبات عليها.
المصدر: وكالة الاناضول