في موقف ذميم يعكس مدى انحطاط أخلاقيات بعض المحسوبين على السياسة، أماط النائب اللبناني السابق في «تيار المستقبل» خالد الضاهر، اللثام عن وجهه القبيح ، بتوجيه مزاعم كاذبة وفبركات متواصلة في الآونة الأخيرة ضد المملكة العربية السعودية واتهامها بالتقصير تجاه لبنان، متناسياً عن عمد ما قدمته المملكة إلى لبنان وشعبها الكريم من إسهامات ومساعدات وهبات مادية بمليارات الدولارات لدعم اقتصادها وأمنها واستقرارها على مدى العقود الماضية.
هكذا كشف النائب الضاهر حقيقته بعد سنوات من الرياء والنفاق أشاد خلالها بمواقف المملكة وسياساتها الداعمة للبنان وأمنه واستقراره.
ولا شك أن انتقادات الضاهر ضد المملكة والانقلاب على مواقفه السابقة ليست سوى من المسرحيات الهابطة، فتلك القباحة ليست غريبة على من ينتمي إلى جماعة المشترين من تنظيم «الحمدين»، ولا على مسيرته السياسية التي عرفت التلون والمواقف المتقلبة التي تثبت قطعا أنه ليس إلا مرتزقاً يمارس التسول السياسي.
لقد كان الدافع المخزي وراء انتقادات الضاهر الأخيرة للسعودية، أنه كان معتاداً على الطلب سنوياً من سفارة المملكة في لبنان «تأشيرات مجاملة» مجانية للحج بحجة تقديمها للأصدقاء والمعارف الراغبين في أداء فريضة الحج، فعلى الرغم من أن حصة لبنان من تأشيرات الحج تبلغ 4000 تأشيرة، إلا أنه نتيجة للعلاقات الوطيدة بين البلدين، تقدم السفارة السعودية تأشيرات إضافية مجانية من باب المجاملة والتقدير للشعب اللبناني، ولكن تكشف لدى المسؤولين في السفارة السعودية في بيروت أن الضاهر يقوم بالمتاجرة بتلك التأشيرات وبيعها للمواطنين اللبنانيين بدلاً من منحها لهم، لذلك رفضت السفارة السعودية تقديم أي تأشيرات مجاملة له، وهو ما دفعه للتوجه مباشرة للظهور على الفضائيات وانتقاد سياسات المملكة وتوجيه الإساءات لها.
في حين كشفت مصادر إعلامية لبنانية لـ«عكاظ»، أن رفض السفارة السعودية منح الضاهر «تأشيرات حج مجانية»، دفعه لتبديل مواقفه مباشرة، حيث قام على الفور بزيارة إلى بيت الوسط والتقى برئيس الحكومة سعد الحريري، ثم بعد الزيارة بنحو يومين خرج على “قناة الجديد” اللبنانية، منتقداً سياسات المملكة وموجهاً إساءات وأكاذيب مغرضة ضدها.
المصدر: صحيفة عكاظ