أَذَّنَ للقُدسِ مصلياً، بعدَ ان توضأَ بندى الانتصارات، ويَمَّمَ وَجهَهُ شطرَ قبلةِ المجاهدين، ففرشَتِ القدسُ شوارِعَها بعَبَقِ ليمونِ حيفا وياسمينِ جَنين.. جاءَ نصرُ الله، وقَرُبَ الفتح.. اِنَهُ صادقُ الوعد.. لطالَما شمَّت احجارُ القدسِ نَسائِمُهُ، ورددت مآذنُ الاقصى واجراسُ القِيامَةِ رَجعَ صَداه، فلن يطولَ الانتظار، وهوَ القائلُ وقولُهُ وعد: سنُصلّي في القدس..
قالَها الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله وهوَ يَمسَحُ بيدِهِ عن خارطةِ فِلَسطينَ تعبَ الوُعود وذلَ المتخاذلين، محاكياً حِجارَةَ اطفالِها التي ستستحيلُ نُجوماً في سماءِ النصر، وبندقيةَ مجاهديها التي تُرَتِلُ الحانَ التحرير.
في ذكرى عمليةِ الوعدِ الصادق التي حررتِ الاسرى من سجونِ الاحتلال، وعدٌ من السيدِ بتحريرِ الامةِ من كِيانٍ سيَسلُكُ معَ ايِ حربٍ مقبلةٍ طريقَهُ الى العصرِ الحجري.
اطلالةُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله عبرَ المنارِ لم تَختَصِرها مقابلةٌ الساعاتِ الثلاثِ ونِصفِ الساعة، بل رسمت شرقَ اوسطٍ جديدٍ بريشةِ المقاومةِ ومِحوَرِها، لا بريشةِ كوندا ليزا رايس وخلفائِها، شرقٌ اِن مَسَّتْ مِحْوَرَ مقاومتهِ حربٌ فستشتعِلُ المِنطقةُ وتقفُ اسرائيلُ على طريقِ الزوال، وتهتزُ عروشُ الممالكِ والمشيخاتِ المُسْتَلْحِقَةِ نَفسِها بدونالد ترامب وبنيامين نتنياهو وزُمرَتِهِما.
شرقٌ تعافتْ فيهِ سوريا وانتصرَتْ ومحورُ المقاومَةِ ومعهم روسيا، ومُنِيَ المشروعُ الآخر بِشَرِّ هزيمة ..
وسينتصرُ فيهِ اليمنيُ بعزيمةِ الحقِ الذي يحمِلُهُ بوجهِ العدوان، وستهُزُ صرخاتُ اطفالهِ الجَوعى عروشَ المتخمين، التائهينَ في عالمِ الاحقاد، وتمنعُهُم من بيع القدسِ بثمنٍ بَخس، ومن تحقيقِ صفقةِ القرنِ واخلادِ الامةِ في عصرِ الهوان..
شرقٌ ستبقى فيهِ الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ صاحبةَ معادلاتِ العزةِ بوجهِ الاميركي والصِهيوني، والناصرةُ لاولى القبلتينِ حتى يحين وقت الصلاة..
شرقٌ فيهِ لبنانُ القويُ بمعادلاتِهِ الرادعةِ للعدوِ براً وبحراً، وجواً متى آنَ الاوان..
شرقٌ فيهِ لبنانُ القويُ بِوَحدَتِهِ وسلامةِ بنيهِ من خطأِ الحسابات..
قالها السيدُ في مقابلةِ النصر، وعلى العدوِ ان يَحسَبَ الفَ حِساب..
المصدر: المنار