هو صِدْقُ زمانٍ أَرَّخَهُ تموز، ووعدٌ حرٌ رسمَ لحريةِ أُمةٍ ومعَها اَسراها من سجونِ الاحتلال..
لا يُنْسَى من ذاكرةِ الوطن، واِن خانَتهُ بعضُ الاَعيُن، وأخفتهُ صُدُورٌ، فعينُ الزمنِ شاهدةٌ على نصرٍ غَزَلَهُ رجالُ الله من خيوطِ الشَمس وحبلِ الوريد، حتى استحالَ كحبلِ اللِ المتين..
إنَّه الثاني عشرَ من تموز، تاريخُ عمليةِ الوعدِ الصادق، المؤسِسَةِ لنصرٍ استراتيجيٍ تَجهَدُ لاستكشافهِ السنون..
نصرٌ الهيٌ لرجالٍ آمنوا بربِهِم فزادَهُم نصراً وهدَى، وعلى هديِهِم يَسيرُ الكثيرونَ ممن يؤمنونَ باَنَّ النصرَ صبرٌ، واَنَ الظَفَرَ قرارٌ، واَنَ الاميركي والاسرائيلي واتباعُهُما ليسوا قدراً محتوما..
ومع بيارقِ النصرِ المحمولةِ لثلاثَةَ عَشَرَ عاماً يُطِلُ سيدُ المقاومةِ وصانعُ المعادلاتِ برسائلَ تبْرِئ قلوبَ الحائرين زمنَ اشتدادِ الوطيس، ويكتُبُ بقوةِ دفعٍ أَعَدَّ لها ما استطاعَ من رجالٍ وعَتاد، ما يؤرِّقُ المحتلَ ويربكُ الخصمَ ويُطَمئِنُ مَن وَثَقَ بصادقِ الوعدِ وسيدِ الانتصارات..
إطلالةٌ عبرَ قناةِ المنارِ التي طالَما تشرَّفَت برفعِ شاراتِ النصرِ الى المشاهدينَ، وأَسْمَعَت صوتَ السيدِ وردَّدَت رَجْعَ صَداهُ عندَ العدوِ والصديق.
قناةُ المنارِ توأمُ المجاهدينَ ونبضُ انتصاراتِهِم التي تفتَتِحُ اِحياءَ ذكرى النصرِ أيَّ افتتاح، باطلالةٍ مطوَّلةٍ لسماحةِ السيد حسن نصر الله في مقابلةٍ خاصةٍ ستحمِلُ الكثيرَ من المواقفِ والمعادلاتِ الداخليةِ والخارجية..
نصرٌ وكرامةْ، عنوانُ الليلةِ مع سيدِ النصر، واليهِ من المنارِ وجمهورِها، منَ القلبِ للسيد، ليِتَسِعَ بعدَها الحديثُ لما سيَرسِمُهُ سماحةُ الامين، من لبنانَ وفِلَسطينَ الى سوريا والعراقِ واليمن وايرانَ والخليجِ الملتهِب الى حدِ الغليان..
فلهُ الكلامُ الذي سيختَصِرُ زَحمَةَ الاحداث..