عقد وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق إجتماعا تنسيقيا في مكتبه في الوزارة، تمهيدا للزيارة التي يبدأها اليوم للعراق على رأس وفد يضم ممثلين عن نقابة مصنعي الدواء ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة ووزارة الصحة وفريق عمله، بهدف التوقيع مع المسؤولين العراقيين على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الصحي المشترك (الدوائي والإستشفائي).
حضر الإجتماع مدير مكتب الوزير جبق الدكتور حسن عمار ومستشاره الإعلامي محمد عياد ورئيسة نقابة مصانع الأدوية في لبنان الدكتورة كارول ابي كرم ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وأعضاء الوفد المرافق.
جبق
وأوضح الوزير جبق أن الزيارة لبغداد “ستتضمن اجتماعا موسعا مع وزارة الصحة العراقية، حيث سيصار إلى التوقيع على بروتوكول تعاون يتم بموجبه تسهيل الطريق على مستوى فاعل لاستيراد الدواء اللبناني وهو ذو جودة عالية وكذلك تنشيط السياحة الإستشفائية عن طريق تنظيم وضبط الخدمة للمرضى العراقيين وبكلفة معقولة في مستشفيات لبنان الذي يحتل المرتبة الأولى في العالم العربي بمستواه الطبي والإستشفائي”.
ولفت الى أن العراق “دولة واعدة في مجال التعاون في قطاع الدواء في ضوء تجاوز عدد سكانه ثلاثين مليون شخص، في وقت أن في لبنان مصانع تنتج أدوية يحتاج إليها الإنسان في حياته اليومية”.
وإذ أكد أن “لدى مصانع الدواء كفاءة عالية تعزز الثقة بجودة الدواء اللبناني”، أعلن أنه سيسعى “لتسويق هذا الدواء في الدول العربية وسيكون العراق الدولة العربية الأولى التي يتم التوقيع معها على بروتوكول في قطاع الدواء كخطوة رسمية أولى لفتح الباب الواسع”.
وأمل الوزير جبق “أن تكون خواتيم الزيارة ناجحة ويتحقق من خلالها للبنانيين نمو اقتصادي وفرص عمل إضافية”.
أبي كرم
بدورها، شكرت الدكتورة أبي كرم الوزير جبق على المبادرة التي وصفتها بأنها “الأولى من نوعها”، مؤكدة أن “التقنيات الموجودة في مصانع الأدوية اللبنانية والجودة التي يتم تطبيقها في هذه المصانع هي مدعاة ثقة”.
ونوهت ب”دعم الوزير جبق للصناعة الدوائية اللبنانية وتصديرها إلى العراق الذي يمثل سوقا إستهلاكيا كبيرا”، مؤكدة “تعاون مصانع الدواء مع وزير الصحة لتأمين الدواء النوعي بأسعار مناسبة في جمهورية العراق”، آملة “أن تكون هذه المبادرة واحدة من سلسلة مبادرات يتم العمل عليها في المستقبل”.
هارون
وشكر النقيب هارون الوزير جبق على مبادرته “غير المسبوقة للقطاع الإستشفائي”، مشيرا إلى أنها “المرة الأولى التي تأخذ وزارة الصحة العامة على عاتقها إظهار الوجه الجميل للقطاع الإستشفائي اللبناني في الدول العربية إنطلاقا من العراق”.
ولفت إلى أن “الكثيرين من العراقيين يأتون إلى لبنان للعلاج في مستشفياته ولكن المسألة تحتاج إلى نوع من الضبط فيحصل الكل على حقوقه، بدءا من المريض العراقي إلى المستشفيات اللبنانية”، مؤيدا يطرحه الوزير جبق “من تصور حول كيفية تنظيم انتقال المريض من العراق إلى المستشفيات في لبنان وتأمين حقوق الجميع”.
مذكرة التفاهم
وتنص مذكرة التفاهم على “تطوير أطر التعاون المشترك في المجالات الصحية ودعمها، لا سيما على صعيد تسويق الدواء اللبناني في السوق العراقي، وتنشيط السياحة الإستشفائية وتنظيمها عبر وسائل من الرقابة والإشراف، وكذلك تسهيل عمل الأطباء والمؤسسات الإستشفائية اللبنانية في المستشفيات العراقية في علاج الحالات الصعبة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام