أكدت فعاليات أهلية وشعبية في مدينة السويداء السورية استنكارها وشجبها للتفجير الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة عدد من المدنيين وجرح آخرين في شارع قنوات بمدينة السويداء ليلة أمس مشيرة إلى أن كل محاولات أعداء الوطن وأدواتهم وأعمالهم الإجرامية لن تنال من صمود المدينة وأهلها ولحمتهم ومبادئهم الوطنية.
وشددت الفعاليات على أن السويداء ستبقى مدينة الحياة وعصية على الإرهاب والمؤامرات وأن أبناءها سيبقون كما كانوا مستعدين لتقديم الغالي والنفيس دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره.
واستنكر شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الشيخ حمود الحناوي العمل الإرهابي والإجرامي الغادر الذي يستهدف النيل من أمن واستقرار أبناء المحافظة الذين لن يزيدهم إلا قوة وتماسكا في وجه ما يحاك لها مشيراً إلى أن ما حدث بالأمس يأتي في إطار الحملات الإرهابية المتكررة التي تستهدف جميع الأراضي السورية وليس السويداء فقط من قبل من خرج عن القواعد الدينية والإنسانية والأخلاقية التي لا تمت إلى الإنسانية بصلة.
وأكد الحناوي أن السويداء مهما تعرضت للمخاطر سيبقى أبناؤها صامدين ومتحلين بالوعي ومحافظين على وحدة الوطن والنسيج والتراب السوري الواحد وينبذون ثقافة القتل والإجرام التي يسلكها الإرهابيون.
واعتبر مدير مكتب أوقاف السويداء الشيخ نجدو العلي أن العمل الإرهابي يندرج في إطار محاولات أعداء الوطن المتربصين به للعبث بأمن واستقرار المحافظة ومنظومة السلم الأهلي فيها مؤكدا أن أبناءها وكما كانوا دوما يسقطون بوعيهم وتكاتفهم وصمودهم وارثهم الوطني المتوارث عن الآباء والأجداد كل المكائد التي تستهدفها سيبقون متمسكين بمواقفهم الوطنية خلف قيادتهم الحكيمة وجيشهم البطل دفاعا عن الوطن حتى تحقيق النصر على الإرهاب وداعميه.
فيما رأى الكاهن في مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الارثوذكس الأب تيمن نزهة أن الأيادي الإجرامية التي تقف وراء العمل الإرهابي تهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار والتوتر وبث القلق والذعر لدى الناس ومحاولة التأثير على حياتهم الطبيعية ونحن في المراحل الأخيرة من تحقيق النصر الكبير مؤكدا أن كل هذه المحاولات لن تؤثر على تماسك وصمود أبناء المحافظة وستفشل بوجود الشرفاء والعقلاء وبالوقوف صفا واحدا في وجهها.
واعتبر الطبيب حمد الباروكي أن هذا العمل الإرهابي الذي أودى بحياة المواطنين الأبرياء أمس هو محاولة يائسة لاستهداف حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها المحافظة ولنشر الفوضى والفتنة وإطالة أمد الأزمة بعد إعادة الأمن والأمان إلى معظم المناطق السورية.
المخرج تيسير العباس قال إن العمل الإرهابي الجبان هو امتداد للمخطط الإرهابي والحرب العدوانية الصهيو أمريكية وأدواتها على بلدنا لكنه لن يتمكن من زعزعة أمننا واستقرارنا بل يعطي دافعا أكبر للتماسك والتشبث بالقيم والمبادئ الوطنية التي تربينا عليها في هذه المحافظة والوقوف في وجه الإرهاب وكل المؤامرات عليها.
في حين أشارت الفنانة التشكيلية سحر مسعود إلى أن العمل الإرهابي محاولة لاستهداف تماسك أبناء الشعب السوري ككل وقيمه وحضارته وأمنه واستقراره لافتة إلى أن أبناء السويداء سيبقون كشجر السنديان صامدين لا يمكن زعزعتهم وازاحتهم عن مواقفهم ومبادئهم الوطنية الراسخة متسلحين في حربهم ضد الإرهاب بالعلم والوعي والثقافة والقيم الإنسانية.
من جهته الرياضي مجيد الأعور لفت إلى أن الأسرة الرياضية بالمحافظة فقدت في التفجير الإرهابي الجبان أحد لاعبيها المميزين في لعبة الملاكمة مجد سلام لينضم إلى قافلة شهداء الرياضة السورية والوطن الذين ارتقوا خلال الحرب الإرهابية عليه مؤكدا أن كل الأعمال الإرهابية لن تنال من صمود وعزيمة السوريين وإرادة الحياة والانتصار لديهم.
وارتقى أمس ثلاثة شهداء وأصيب سبعة مدنيين آخرين جراء تفجير إرهابي بدراجة آلية مفخخة في شارع قنوات بمدينة السويداء.
المصدر: سانا