أكد الخبير الاقتصادي السوداني، محمد الناير، أن دخول الشركات الروسية للعمل في مجال استثمار المعادن وخاصة الذهب بالسودان، ساهم بشكل واضح في زيادة معدلات إنتاج البلاد من الذهب.
وقال الناير، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “إن إنتاج الذهب في السودان يقترب من تحقيق زيادة قدرها 20%من معدلات الإنتاج الحالية، عازيا الأمر لسببين، الأول دخول الشركات الروسية إلى قطاع الاستثمار في المعادن وخاصة الذهب بالبلاد، والثاني بعض السياسات الجديدة التي وضعها بنك السودان المركزي، ومن بينها قرار شراء الذهب من المعدنيين التقليدين من مواقعهم المنتشرة بالسودان”.
واعتبر الناير أن” الشركات الروسية صاحبة التكنولوجيا المتطورة في هذا المجال كان لها دور في زيادة الانتاج، ورفع معدل الإنتاج المنظم للذهب”.
وأضاف: “لوقت قريب، كان القطاع المنظم يشكل فقط 8% من الإنتاج الكلي للذهب بالسودان، بينما يمثل القطاع التقليدي 92% من المنتج الكلي بالبلاد”.
ولفت الناير، الذي يعمل استاذا مشاركا بجامعة “المغتربين” السودانية، الى أن قطاع المعادن أصبح يساهم بنحو 3.04% من الناتج المحلي الإجمالي، معربا عن ثقته بأنه “لو أمكن معالجة مشكلة تهريب الذهب وتخزينه من قبل بعض المعدنيين لأسهم قطاع المعادن بأكثر من 6%من الناتج الإجمالي”.
وكانت وزارة المعادن السودانية أصدرت، قبل أيام، تقريرا أشارت فيه إلى حدوث زيادة مطردة في إنتاج الذهب خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقالت الوزارة، في سياق التقرير، إن “القيمة الإجمالية لإنتاج الذهب خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 1.808 مليون دولار، أي ما يقارب ملياري جنيه سوداني”.
المصدر: وكالة سبوتنيك