قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إن بسط القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية سيطرتها على مدينة غريان يمثل تطورا ملحوظا لصالح الحكومة المعترف بها دوليا.
وفي مؤتمر صحفي عقد في روما في ختام محادثات أجراها مع وزير الخارجية الإيطالي، إنتسو موافيرو، اليوم الجمعة، أشار سلامة إلى أن سيطرة قوات “الوفاق” على غريان (شمال البلاد) جاءت “بعد 11 أسبوعا من الجمود” في النزاع، منذ شن “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير خليفة حفتر، مطلع أبريل الماضي، هجوما باتجاه العاصمة طرابلس، من أجل “تحريرها من الإرهابيين”، وفقا لحفتر.
وأضاف الدبلوماسي الدولي: “سنرى ما الخطوة التالية لسلطات طرابلس”، وعلى أي حال “إنه مستجد يجدر الاعتراف به”.
وكانت غريان أول مدينة سيطرت عليها قوات “الجيش الوطني الليبي” أثناء زحفها باتجاه العاصمة.
وردا على سؤال عما إذا كان حفتر محاورا لا غنى عنه في حالة بدء المفاوضات السياسية أخيرا، قال سلامة: “في حالة الصراعات، لا يمكنك اختيار خصمك”. وتابع: “عندما نكون في طرابلس وهناك حفتر، يجب علينا أن نقبل هذه الحقيقة ونواجهها”، مبينا أن “السؤال الحقيقي هو متى ستستأنف العملية السياسية وليس مع من”. وأردف قائلا إنه “يجب علينا ألا نضع الشروط”.
واستدرك سلامة بالقول: “لكن من أجل استئناف المفاوضات، نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار، نحتاج إلى جمع الطرفين وبدء النقاش حول التدابير اللازمة لاستعادة الثقة”.
وحول لقاءاته مع حفتر قال المبعوث الأممي: “مع المشير حفتر كانت هناك اجتماعات منتظمة، فيجب على الوسيط التحدث إلى الجميع، وأعتقد أن حفتر يقدر أنني شخص مخلص وصادق”.
المصدر: وكالات