رجّح مدعون في باريس أن يكون حريق نوتردام الذي دمّر قسمًا من الكاتدرائية ناجمًا عن سيجارة مشتعلة أو عطل كهربائي، مستبعدين أي دوافع إجرامية.
وأفاد بيان أن المحققين الفرنسيين ينظرون في عدة فرضيات “بينها عطل في المنظومة الكهربائية أو حريق بدأ بسيجارة لم تطفأ بشكل صحيح”، مشيراً إلى عدم وجود أي أدلة تدعم فرضية أن يكون الحريق “أساسه جنائي”.
وجاء في البيان الذي وقعه مدعي عام باريس ريمي هايتز أن الاستنتاجات الأولية بنيت على مقابلات أجريت مع نحو مئة شاهد.
لكنه شدد على أن التحقيق لم يوضح بعد السبب الفعلي للحريق.
وأضاف أنه لا يمكن حتى الآن استخلاص إن كانت النظرية الأكثر ترجيحًا هي العطل الكهربائي أم السيجارة.
وأكد “ستجري الآن تحقيقات أعمق باستخدام خبرات مهمة”.
وذكر البيان أنه تم فتح تحقيق أولي بدون استهداف أي شخص محدد بشأن الأضرار التي تسبب بها الإهمال غير المتعمد.
وفي نيسان/ابريل، أقّر متحدث باسم شركة “لوبرا فرير” المكلفة أعمال ترميم الكاتدرائية أن العمال كانوا يدخنون في المكان بين حين وآخر.
وقال حينها “نأسف لذلك”، لكنه أضاف “لا يمكن أن يكون عقب سيجارة هو سبب حريق نوتردام”.
واشتعلت النيران في نوتردام، المعلم البارز في قلب باريس، في 15 نيسان/ابريل ما دمّر مسلة الكاتدرائية وسقفها وجزءا من قبتها.
وشكّل الدمار الذي تعرضت له صدمة للعالم بينما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة بنائها في غضون خمس سنوات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية