صرخة من مخيم اليرموك بدمشق: متحدون ضد صفقة القرن – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

صرخة من مخيم اليرموك بدمشق: متحدون ضد صفقة القرن

DSC_0430
خليل موسى

على أبواب مخيم اليرموك علت الصرخة في وجه صفقة القرن المشؤومة، صفقةٌ لطالما أخذت السنوات في حياكتها تمر بصمت وتنسيق لتصل الى قرب الإعلان كما يعتزم القائمون عليها من الغرب وبعض العرب، والتمهيد لها اقتصادي على هيئة اجتماع دولي في المنامة.

انعقد ملتقى قومي في دمشق، لإعلاء تلك الصرخة بحضور حشد شعبي يعي تماماً لماذا أتى مدركاً أن ما يُحاك لقضيته خطير، فأبى المواطن اللاجئ الفلسطيني إلا أن يقول ما لديه ويصمد.

كما احتشد ممثلون عن عشرات الاحزاب والقوى السورية والفلسطينية على حد سواء جنوبي العاصمة دمشق، ليقولوا أنها لن تمر، لا الآن ولا في أي وقت آخر.

المنبر السياسي في هذا الملتقى قال كلمته ودعا قياديو الصف الاول في الفصائل الفلسطينية، إلى عقد مؤتمر للمقاومة على أعلى مستوى  للوقوف في وجه ورشة البحرين والرد عليها بما يتناسب وحجم الموقف.

الموقف هذه المرة ليس كسابقه من المواقف كما اكد المجتمعون، فبرغم ما مر على القضية الفلسطينية وشعبها من مؤامرات، إلا أنها تقوضت تحت دم شهداء القدس وما حولها من مدن فلسطينية تشكل الجسد الرئيسي لبداية المقاومة منذ عقود من الزمن في المنطقة، لتكون اليوم دمشق مركزا اساسيا للإدلاء بمواقف هذه المقاومة الممتدة حتى طهران واليمن .

اسرى محررون حضروا ايضا، هم أسرى تم تحريرهم فأُبعِدوا عن الوطن ليختاروا دمشق منبراً ومنطلقا لاستكمال نضالهم، وكانت كلمتهم أنهم يرفضون التسليم للصفقة مقابل حريتهم وسيكون منطلق مقاومة صفقة القرن من داخل الزنازين، وليعم كافة أراضي فلسطين المحتلة.

في الشتات والدول التي يتوزع فيها لاجئون فلسطينيون لا يكتفي هؤلاء بالوقفات الاحتجاجية والرفض إنما يعملون على تأجيج الموقف أكثر والانطلاق نحو القيام بعمل فعلي ينتفض قالباً طاولة المنامة لتسكب حبر التوقيع الذي يخططون له ، وبمواقف المحور المدافع عنها كمقاومة مشروعة في وجه احتلال صهيوني ومن معه من متآمرين عرب، خاصة وقد جزم الجميع أن التآمر الأخير قد فرز المواقف واظهر حقيقة الدعم للقضية.

لم تنتهِ عند اعلان الملتقى مراسمُ الرفض، فقد أعلن عن استمرار المواقف والعمل، وسيبقى الفلسطيني ممسكا بنضاله إلى أن يحين موعد العودة إلى الوطن المسلوب بإعلان حرية الارض الفلسطينية وإنسانها وزوال الاحتلال.

DSC_0470 DSC_0456 DSC_0450 DSC_0430

المصدر: موقع المنار