أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الإثنين أنه لا توجد اقتراحات محددة من الولايات المتحدة لبدء مفاوضات مع إيران، وأنه بدلاً من ذلك، فإن واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران، وبأن موسكو تدين هذه العقوبات. وقال ريابكوف للصحفيين “يجب أن ننتظر ونرى ما سيتم الإعلان عنه في هذا الشأن” ، ومع ذلك، تخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات على إيران – “هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بفرض تدابير تقييدية من جانب واحد، بدلاً من تطبيق النموذج الواضح في هذا الوضع، وهو إيجاد الفرص، إن لم يكن بدء حوار سياسي مباشر”.
وأضاف ريابكوف “نحن نشهد مزيدًا من التعقيد في الظروف الاقتصادية والتجارية لإيران. كل هذا أمر خطير للغاية ويتعارض مع الخط الذي نؤيده باستمرار. بالطبع ندين هذا النوع من السياسة الأميركية. وأضاف ريابكوف “في الواقع، لم نسمع أي شيء آخر سوى تصريحات حول استعداد واشنطن لمثل هذا الحوار – لا توجد اقتراحات محددة حول موضوع الحوار”. وشدد على أنه ” ولكن من دون الحوار، ودون إيجاد حلول دبلوماسية للمشاكل القائمة، فإن الوضع فقط، سيزداد سوءًا”.
وفي سياق متصل، لفت لافروف إلى أن روسيا ليس فقط، تدين خطوات واشنطن أحادية الجانب، بل وتأسف لأن أوروبا تقع تحت تأثير الولايات المتحدة من ناحية تشديد نهج الدول الأوروبية تجاه إيران. وقال بهذا الخصوص “نرى الآن، أن المشاركين الأوروبيين في خطة العمل الشاملة المشتركة، بدؤوا في بعض الجوانب، في الواقع، بأخذ جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بتشديد النهج تجاه إيران. هذه الظاهرة مثيرة جداً للقلق”. وأوضح ريابكوف متابعاً “نشهد مزيداً من التعقيد في شروط الأنشطة الاقتصادية والتجارية الطبيعية لإيران. كل هذا أمر خطير للغاية ويتعارض مع الخط الذي نؤيده باستمرار، بالطبع ندين هذا النوع من السياسة الأميركية. لقد أشرنا مرارًا إلى عدم شرعية العقوبات الأحادية الجانب. كل هذا انعكاس لموقف أوسع ، يبدو الآن، أنه وُضع في أساس السياسة الخارجية لواشنطن، لاستبدال القانون الدولي والآليات العالمية لحل المشكلات الدولية بتشريعاتها القومية، مع اتخاذ خطوات أحادية. هذا هو الإملاء بحد ذاته”.
ووفقاً لريابكوف، بالنسبة إلى موسكو، مثل هذا التطور في الأمور “غير مقبول ونحن سنواصل معارضة هذا النهج، بما في ذلك وبالتعاون مع قوى أخرى ترجح العقل السليم”. وفي هذا الصدد لفت نائب الوزير الروسي إلى أنه في موسكو “يمكنهم بسهولة تخيل الخلفية الصعبة والمعقدة” التي سيعقد على أساسها اجتماع للجنة المشتركة بشأن تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، المقرر عقده في 28 حزيران/يونيو في فيينا. وخلص ريابكوف إلى القول “من ناحية ، هذا يمثل تفاقماً حاداً في منطقة الخليج ، ما يزيد تصعيد التوتر هناك ، ومن ناحية أخرى ، عقوبات منتظمة من طرف الجانب الأميركي”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية