استؤنفت محاكمة المتهمين في قضية قتل سائحتين إسكندنافيتين بالمغرب بالاستماع لآخر الملاحقين في محكمة الاستئناف بـ”سلا” قرب العاصمة الرباط.
ومن المتوقع أن يستمع القاضي إلى سبعة متهمين بينهم الإسباني السويسري كيفن زولر غويرفوس (25 عاما)، وكذلك إصدار قرارها بخصوص التماس تقدم به الطرف المدني في الجلسة الماضية لاستدعاء الداعية محمد المغراوي الذي يدير جمعية تملك مدارس دينية عدة في مراكش، قال متهمون إنهم “تلقوا دروسا فيها”.
ويمثل 24 متهما منذ شهر مايو الماضي، أمام “غرفة الجنايات” في محكمة الاستئناف بسلا، بتهمة الانتماء لخلية إرهابية يعد عبد الصمد الجود (25 عاما) “أميرها”، إذ اعترف الأخير ومتهمان رئيسيان آخران أمام المحكمة بأدوارهم في تنفيذ الجريمة وموالاة تنظيم “داعش”.
من جهته، قال خالد الفتاوي محامي عائلة لويزا، إحدى الضحايا: “لقد ذكر اسم المغراوي في المحكمة وطبيعي أن يتم الاستماع إليه لتحديد مدى مسؤوليته في تلقين متهمين أفكارا متطرفة”.
واعترف المتهمون الرئيسيون الثلاثة في الجلسات السابقة بمشاركتهم في تنفيذ الجريمة وتصويرها وبث التسجيل المروع في منتديات أنصار تنظيم “داعش” على الإنترنت، بينما أكد متهم رابع رافقهم إلى موقع الجريمة تراجعه قبل التنفيذ.
وأنكر باقي المتهمين بالانتماء لهذه الخلية، أي صلة لهم بقتل السائحتين الإسكندنافيتين بالمغرب رغم وجود صلات بينهم وبين القتلة، في حين أكد بعضهم موالاتهم التنظيم، وعبروا عن أفكار متطرفة.
وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما)، والنرويجية مارين أولاند (28 عاما) في ديسمبر 2018، في منطقة جبلية معزولة جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان إجازة.
ويواجه المتهمون الرئيسيون عقوبة الإعدام، إذ لا يزال القضاء المغربي يصدر أحكاما بالإعدام، لكن تطبيقها معلق عمليا منذ عام 1993.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية