بالتوقيتِ المناسب، وبحنكةِ التحكمِ بالمراحل ، تتعاملُ ايرانُ معَ الاميركيين المنقلبين على عهودهم النووية، ومع الاوروبيين المتلكئينَ عن تطبيقِ التزاماتِهم..
غداً، ايرانُ تكشفُ جديدَها في مسارِ التزامِها بالاتفاقِ النووي، وهي التي اَعلنت واَسمعت بانها لن تكونَ وحيدةً في تطبيقِه ، وعلى كلِّ اطرافِه تَحمُّلُ المسؤولياتِ والتداعيات..
الخطوةُ الايرانيةُ المنتظرةُ تؤكدُ مجدداً قوةَ طهرانَ في المواجهةِ السياسيةِ التي تفرضُها الادارةُ الاميركيةُ من بوابةِ العقوباتِ والتهديداتِ لتامينِ مصالحِ الكيانِ الصهيوني…
في فلسطينَ المحتلة، اِعدادُ العُدةِ متواصلٌ لاسقاطِ مفاعيلِ مؤتمرِ البحرين وما يُخطَّطُ عبرَه لاطلاقِ صفقةِ القرن : اضراباتٌ وتظاهراتٌ وفعالياتٌ مرتقبةٌ في الضفةِ وغزة ، تساندُها بيروتُ في التوقيتِ نفسِه ، وكلُّ عواصمِ النضالِ العربي ، ومنها تونسُ التي يَختبرُ شارعُها قولَه وفعلَه في مواجهةِ التطبيع ، وتاكيدَ وجهتِه السليمةِ نحوَ فلسطينَ بعدما سُرقت ثورةُ ابو عزيزي وحُرفت الى جحيمٍ عربيٍ لاسقاطِ فلسطينَ بالارهابِ والعدوانِ ثُم بالصفقات..
في لبنانَ ، شبهُ فقدانٍ للمسؤوليةِ السياسيةِ حيالَ ارتفاعِ منسوبِ التوترِ في المنطقة ، والتهاءٌ واضحٌ يفوقُ الوصفَ ببسيطِ الملفات ، فيما التحدياتُ الداهمةُ تنتظرُ الحلولَ الحكيمةَ والسريعةَ وليسَ تفريخَ الازمات..
المصدر: قناة المنار