اتضح لفريق علمي دولي، أن أول وباء للطاعون البشري في التاريخ – طاعون جستنيان- كان سببه عدة سلالات من بكتيريا Yersinia pestis وليس نوعا واحدا.
وبحسب موقع Phys.org، حلل الباحثون رفات الذين ماتوا نتيجة إصابتهم بالمرض خلال فترة الوباء ودفنوا في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا. كما درسوا رفات الذين دفنوا في بريطانيا خلال تلك الفترة لتحديد هل كان موتهم نتيجة إصابتهم بالطاعون أم لا. وقد تمكن الباحثون من إعادة بناء جينوم عصيات الطاعون عن طريق عزل الحمض النووي للكائنات الحية الدقيقة من العظام في ثماني حالات من أصل 21.
ظهر بالنتيجة، أن الوباء فعلا انتشر أيضا في بريطانيا. كما اكتشفوا عددا كبيرا من سلالات عصيات الطاعون، كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا مع بعضها البعض. ولكن حتى الآن لم تحدد السلالة التي كانت السبب في انتشار الوباء، مع وجود اعتقاد بأن الطاعون ظهر في البداية في آسيا الوسطى قبل طاعون جستنيان.
وطاعون جستنيان انتشر عام 541 خلال حكم الإمبراطور جستنيان الأول بسرعة كبيرة في آسيا وشمال إفريقيا وأوروبا. ووفقا للسجلات التاريخية كان الطاعون في القسطنطينية يقضي يوميا على حياة 10 آلاف شخص.