أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، استعداد كييف للحوار مع روسيا وتنفيذ اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلح في منطقة دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي موجز صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، عقد في ختام لقائهما في بروكسل، قال زيلينسكي: “نحن مستعدون لخوض مفاوضات مع روسيا وتطبيق اتفاقات مينسك لكن علينا أولا أن نصبح قادرين على الدفاع عن أنفسنا، وأن نصبح أقوى اقتصاديا وسياسيا وعسكريا”.
وأعلن الرئيس الأوكراني أنه يريد “إعطاء زخم جديد” للعلاقات بين بلاده والناتو، نظرا لما وصفه ببقاء “العدوان الروسي تحديا” لأوكرانيا. مع ذلك فقد اعترف بأن على بلاده أن تجري إصلاحات ستمكنها من التوافق مع معايير الناتو.
وذكّر زيلينسكي بأن نهج أوكرانيا الاستراتيجي نحو الحصول على عضوية متكاملة في كل من الاتحاد الأوروبي والناتو مثبت في نصوص الدستور الوطني ويشكل أولوية لسياسة كييف الخارجية.
وكشف زيلينسكي أن رئيس هيئة الأركان الجديد، روسلان خومتشاك، سيشارك في الاجتماع الذي ستجريه مجموعة الاتصال حول أوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك، الأربعاء 5 يونيو. وتابع أن الجانب الأوكراني سيطرح “بعض الاقتراحات” التي تخص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ومسائل أخرى. وأضاف أنه يفضل عدم الكشف عن تفاصيل الموقف الأوكراني دفعة واحدة.
كما قال زيلينسكي إن أوكرانيا تنتظر زيارة ستولتنبيرغ المقررة إلى كييف في يوليو المقبل.
وتتهم كييف روسيا بارتكاب “عدوان” ضد أوكرانيا، على خلفية دخول شبه جزيرة القرم (التي باتت تحت السيادة الأوكرانية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991) إلى قوام روسيا، بناء على نتائج استفتاء مارس 2014، وكذلك على خلفية النزاع المسلح المستمر في جنوب شرق البلاد، بين الجيش الأوكراني وقوات “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين” اللتين أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا من جانب واحد في أبريل 2014، احتجاجا على أحداث “ميدان الاستقلال” في كييف والتي أسفرت عن الإطاحة بحكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش قبل شهرين من ذلك.
ومنذ صيف 2014، تعمل مجموعة الاتصال الثلاثية حول أوكرانيا (روسيا، أوكرانيا، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا)، بمشاركة ممثلي “لوغانسك” و”دونيتسك”، لتسوية النزاع المسلح، إضافة إلى الجهود المبذولة في إطار “رباعية النورماندي” (روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا).
المصدر: وكالات