أثار عالم مصريات ومخرج أفلام استقصائية، الجدل من جديد حول الأسباب الحقيقية وراء قيام الفراعنة ببناء أبواب وهمية على المقابر، والتي تعد واحدة من أهم الألغاز في الحضارة المصرية القديمة.
وقال عالم المصريات كيرتيس ريان وودسايد، بحسب صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، إن السبب الحقيقي وراء بناء أبواب وهمية على المقابر، إن المصريين القدماء حرصوا على خداع الأعداء واللصوص من خلال الأبواب والأنفاق الوهمية كنوع من الفخ حتى لا يتمكنوا من الوصول إلى المداخل والممرات السرية وبالتالي سرقة محتويات المقبرة.
وزعم عالم المصريات أن هناك سببا آخرا لدى الفراعنة لبناء الأبواب الوهمية، خلال مشاركته بعرض “الأمازون برايم” بفيلم بعنوان “مصر عبر العصور”، وهو أنهم بنوا الأبواب لتبدو وكأنها أبواب حقيقية، لكن غرضهم الأساسي كان من أجل أن تمر الروح بين هذه الحياة وبين الحياة الآخرة في معتقداتهم.
وأشار إلى أنه في كل مكان في سقارة يوجد شيء مدهش ومثير حقا، أبرزه الأبواب الوهمية التي توضع على مداخل القبور والتي تتميز بجمال شكلها الرائع، حيث أنه عند مدخل القبر، يمكن رؤية الباب مكتوب عليه بالهيروغليفية للزوج والزوجة، إضافة إلى مزجه بالألوان وخاصة اللون الأحمر ورسم بعض العيون الممتلئة بالمكياج.
وواصل وودسايد، الكشف عن الكيفية التي آمن بها المصريون بعد وفاتهم وانتقال روحهم إلى الحياة الآخرة، وهو الأمر الذي جعلهم يحرصوا على بناء هذه الأبواب التي اعتقدوا أن الروح يمكن أن تدخل وتخرج من خلالها، ليس ذلك فحسب بل كانت النساء تقوم بالكتابة على هذه الأبواب عندما يغضبوا من أزواجهم لاعتقادهم أن الروح ستأتي وتقرأ هذه الرسائل وتتوصل لحل لهذه المشكلات.
المصدر: سبوتنيك