تمكن علماء فلك من ألمانيا من اكتشاف 18 كوكبًا بحجم الأرض دفعة واحدة خارج المجموعة الشمسية.
واستخدم العلماء في هذا الاكتشاف طريقة جديدة في تحليل بيانات الرصد التي قام بها مرصد “كبلر” الفضائي التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية.
وتصنف الكواكب الـ18 المكتشفة حديثًا ضمن فئة الكواكب الأرضية، إذ لا يتجاوز حجم أصغرها 69%من حجم الأرض، بينما يناهز حجم أكبرها ضعف حجم كوكبنا.
وقد فشلت جميع الخوارزميات المستخدمة سابقًا في تحليل بيانات مرصد كبلر في استكشافها.
وقال الباحث رينيه هيلر من معهد ماكس بلانك للأبحاث في ألمانيا والمؤلف الرئيسي للدراسة: “في الواقع يبدو القرص النجمي أغمق قليلا عند الحافة منه في المركز، وعندما يتحرك الكوكب أمام نجم، فإنه يحجب في البداية كمية أقل من الضوء منه عندما يكون في منتصف وقت العبور”.
وهو ما أغفلته الخوارزميات المتداولة حاليا لذلك لم تكن ناجعة لاكتشاف الكوكب الأرضية بسبب حجمها الصغير نسبيا مقارنة بالكواكب الضخمة.
واستخدم الباحثون بيانات من تلسكوب “كبلر” الفضائي التابع لوكالة “ناسا” لاختبار الخوارزمية الجديدة.
وأعادوا تحليل بيانات 517 نجمًا تم رصدها خلال المرحلة الثانية من عمل هذا المرصد بين عامي 2013 و2018، إضافة إلى الكواكب المعروفة سابقًا، واكتشف الباحثون 18 كوكبًا جديدًا لم تتمكن الخوارزميات المستخدمة سابقا من اكتشافها. وتتميز هذه الكواكب بكونها أقل حجمًا من الكواكب المكتشفة سابقًا ومدارتها أقرب إلى النجوم التي تدور حولها كما يقول الباحثون.
ويعتقد مؤلفو الدراسة أن الخوارزمية الجديدة التي طورها هيلر وزملاؤه ستساعد على رسم صورة أكثر واقعية للكواكب الخارجية في الفضاء، وهي حسب رأيهم خطوة مهمة للأمام، في البحث عن كواكب شبيهة بالأرض.
المصدر: DW