المعزوفة التدمرية أكملت سلمها التصاعدي باتجاه القمة، المايسترو سوري، والعازفون فرقة مشتركة، كوّنها مغاوير الجيش والحلفاء المقاومون، بحضور روسي فاعل.
على وقع الانتصار الكبير في معركة تدمر، أجرى موقع قناة المنار لقاءً خاصاً مع وزير السياحة السوري “الدكتور بشر يازجي” للحديث عن الخطوة اللاحقة للانتصار.
انطلاقاً من الأهمية التاريخية لمدينة تدمر، وهي أهم محطات طريق الحرير، أكد الوزير السوري أن كلاً من وزارتي السياحة والثقافة – مديرية الآثار والمتاحف، بدأت العمل جنباً إلى جنب مع الجيش السوري منذ انطلاق المعركة، وكانت مهمتهم المشتركة، تأتي في إطار التنسيق بشأن المواقع الأثرية، وذلك للخروج بأقل الأضرار الممكنة بعد ما خلفه الإرهاب من خراب طال البشر والحجر،
وكشف اليازجي خلال حديثه لموقعنا أن الجيش كان يفضل حماية المواقع الأثرية، بسبب قيمتها التاريخية والحضارية على حساب آبار النفط في بعض الأحيان.
الأولويات التي ذكرها اليازجي خلال المعركة، هي تأمين الحماية لمن تبقى من السكان التدمريين، من ثم الاهتمام بالمواقع الأثرية.
وفي إحصائية سريعة عرّج عليها الوزير لكبرى الخسائر الأثرية تأتي معبد بيل، معد بعل شمين، المدافن البرجية، وعلى رأسها إعدام الباحث السوري خالد الأسعد.
الدكتور بشر اليازجي، رأى أنها معركة الحضارة ضد الإرهاب، والهدف الأساسي تحرير الأهالي الذين تعرضوا لأبشع المجازر مع دخول داعش إلى تدمر، هؤلاء الأهالي أكد الوزير أنهم كانوا عواناً للجيش في حماية ما بقى من هذه الآثار.
رغم الخسارة الكبيرة في الآثار التدمرية، فإن المرحلة القادمة، أي بعد انتهاء المعركة وانتصار الجيش السوري والحضارة على الإرهاب، تأتي بوضع خطط محكمة ومشتركة بين السياحة والثقافة مديرية الآثار والمتاحف، خطط كفيلة بحماية ما بقي من الآثار باعتبار أنه مر الكثير عليها من الغزاة عبر التاريخ، وسيبدأ الترميم والصيانة فور انتهاء العمليات القتالية وتأمين المدينة.
كما سيكون هناك خطط ترويجية لتحسين السياحة وسيقوم عليها الباحثون السوريون لتطوير أفضل الآليات التي تنهض بآثار سورية وتحافظ على ما تبقى منها، التي وصفها الوزير بمهد الحضارات .