عقد مجلس الشعب يوم أمس جلسته التاسعة من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الثاني برئاسة رئيس المجلس حموده صباغ قدم خلالها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم عرضاً حول آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية.
وفي مقدمة عرضه السياسي أمام المجلس نوه الوزير المعلم بالمعاني العظيمة التي تحملها ذكرى استشهاد حامية البرلمان، وقال إن “الشعب الذي يحيي ذكرى شهدائه شعب لا يموت”.
واستعرض وزير الخارجية السوري تطورات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ بداية المؤامرة عام 2011 والدور الذي مارسته بعض الدول المنخرطة في هذه الحرب ولا سيما تركيا التي كانت شريكاً في هذه المؤامرة منذ بدايتها بتدريبها وتسلحيها المجموعات الإرهابية إلى جانب الولايات المتحدة التي تدخلت في منطقة الجزيرة وسلحت ودعمت ميليشيا “قسد” وكذلك الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضت على الشعب السوري من قبل واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية.
وأكد الوزير المعلم أن الحصار الاقتصادي على الشعب السوري شكل من أشكال الإرهاب لأنه يطول كل فرد من أبناء شعبنا إضافة إلى الشركات التي تتعامل مع سورية والقطاع الخاص الذي يؤازر الدولة السورية في صمودها، مشيراً إلى موقف الدول العربية التي تطفو على بحيرة نفط وتحرم سورية من الحصول على برميل نفط واحد والذي يأتي تنفيذاً لتعليمات أمريكية لا يجرؤون على رفضها.
وشدد وزير الخارجية على أن الشعب السوري برهن أنه شعب معجزة في صموده وصبره، وقال إن سورية ستنتصر بقيادة الرئيس بشار الأسد وبسالة قواتنا المسلحة التي تخوض اليوم أشرس المعارك في ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي لتحرير كل شبر من أرضنا من هذا الإرهاب ومن الوجود الأجنبي.
وأضاف أن الغرب يريد لهذه المنطقة الغنية بالنفط والثروات الطبيعية أن تبقى سوقاً استهلاكياً كبيراً للمنتجات الغربية وأن يتسيد كيان الاحتلال الإسرائيلي المنطقة ومن هنا كان المطلوب غربيا استمرار الحرب في سورية والحصار الاقتصادي عليها ومنع الدول التي ترغب في المشاركة بإعادة الإعمار من ذلك وأن يستمر وجود القوات الأمريكية في منطقة الجزيرة والدعم لمليشيا “قسد”.
وأكد وزير الخارجية أن الحرب لم تنته بعد لكن سورية في وضع أفضل وإن كنا لم نحقق النصر النهائي بعد.
المصدر: وكالة سانا