قفزت صادرات النفط الإيراني إلى أكبر أربعة مشترين في آسيا بنسبة 47.1 في المئة على أساس سنوي في يونيو/حزيران، لتصل إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات، في علامة جديدة على أن مساعي طهران الحثيثة لاستعادة حصتها السوقية التي خسرتها تحت وطأة العقوبات تؤتي ثمارها.
وتستعيد إيران حصتها السوقية بوتيرة أسرع مما توقعها المحللون منذ رفع” العقوبات” عنها في يناير/كانون الثاني بدعم من توافر المزيد من الناقلات لها من خلال حل مؤقت لمشكلة التأمين البحري.
وقد تظل مبيعات النفط الإيرانية قوية مع خفض منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أسعار مبيعات الخام في شحنات أغسطس/آب إلى آسيا ومنطقة البحر المتوسط، ومن ميناء سيدي كرير المصري، في إطار جهود متواصلة لاستعادة الحصة السوقية في هذه المناطق بعد رفع “العقوبات”.
وبلغت مبيعات طهران النفطية أعلى مستوى لها في أربع سنوات ونصف السنة في يونيو/حزيران، لتصل إلى نحو مثليها منذ ديسمبر/كانون الأول بعد رفع العقوبات عن صادراتها النفطية في يناير/كانون الثاني.
ومن خلال بيع الخام بأسعار أقل من النفط السعودي والعراقي جذبت إيران عملاء جددا في دول مثل بولندا، وحفزت زيادة الطلب من مشترين حاليين في آسيا.
وأظهرت بيانات حكومية وأخرى تتبع حركة السفن أن الدول الآسيوية الأربع كوريا الجنوبية واليابان والصين والهند استوردت 1.72 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني في يونيو/حزيران.
ونشرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أمس الجمعة بيانات رسمية تشير إلى شراء اليابان ما يقارب ثلاثة أمثال ما استوردته قبل عام لتصل وارداتها من الخام الإيراني إلى نحو 275 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي.
المصدر: صحيفة القدس العربي