يعتقد البعض أن المياه الغازية لا تساعد في تنظيف سموم الجسم مثل المياه العادية، وأنها قد تسبب بحصوات الكلى، لأنه يصعب هضمها، وتؤدي إلى خفض نسبة الكالسيوم في العظام. لكن الخبراء يقولون إنه لا دليل على ذلك حتى الآن.
ووجدت دراسة أُجريت سابقاً بأن “الكولا” الغازية ارتبطت بانخفاض طفيف في نسبة الكالسيوم في العظام لدى النساء الأكبر سناً، لكن المشروبات الغازية الأخرى غير “الكولا” لم يكن لها المفعول ذاته.
وتُصنع المياه الغازية (أو حتى الموجودة بشكل طبيعي) عن طريق إذابة ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الماء. وهذا الأمر يُنتج عنه مادة حمض الكربونيك، مما يجعل المياه الغازية تتسم بالحموضة أكثر من المياه العادية (يمكن تواجده في عصير التفاح وعصير البرتقال)، ولكنه أقل حموضة بكثير من المعدة.
ومن المهم أن نفهم أن جسم الإنسان يحافظ على توازن درجة الحموضة على أساس ثابت، ولن يتأثر باستهلاك المياه. ولكن، هناك بعض القلق فيما يتعلق بتآكل مينا الأسنان بسبب زيادة الحموضة.
وفي هذا الخصوص، أوضحت دراسة أُجريت سابقاً أنه بينما أظهرت المياه المعدنية الفوارة إمكانيات تآكل أكبر مقارنة بالمياه العادية، كانت هذه النسبة في حدود مائة مرة أقل من المشروبات الغازية.
وتحتوي المياه الغازية المعبأة في زجاجات أو المعلبة، على صوديوم إضافي لتقليل هذه الحموضة وتحسين الطعم. وإذا كنت تتبع نظاماً غذائياً منخفض الصوديوم، وتستهلك مياه غازية معلبة، تأكد من نسبة الصوديوم فيها وقم باختيار تلك التي تحتوي على صوديوم أقل.
القلق الصحي الحقيقي الوحيد مع شرب المياه الغازية هو تفاقم متلازمة القولون العصبي بسبب ثاني أكسيد الكربون الذي يمكن أن يسبب الانتفاخ وبعض الغازات.
لذلك إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، فقد يكون من الأفضل الحد من تناول أي مشروبات غازية أو تجنبها. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن المياه الغازية تُعتبر وسيلة جيدة لزيادة استهلاك المياه، كما أنها وسيلة منعشة لتخفيف السعرات الحرارية في المشروبات ذات السعرات العالية مثل العصير، والنبيذ الأبيض.
المصدر: سي ان ان