من سنيِ عطاءٍ ازهرت انتصاراً، وبكثيرِ وفاءٍ لتضحياتٍ اثمرت عزةً، اطلَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله تكريماً لفقيدِ الجهادِ والمقاومة القائد اسماعيل زهري..
من الزمنِ الجميل لابي خليل ورفاقهِ بدأَ الامينُ العام، والى الزمنِ العربيِ الرسميِ السيءِ والهزيل، وصلَ الى تفنيدِ ما آلت اليهِ الاحوال..
التطبيعُ مع الاسرائيلي باتَ بالمجان، رأى السيد، وزيارةُ الجنرالِ السعودي انور عشقي لتل ابيب اسوأُ البدايات.. والاخطرُ هوَ التضليلُ الثقافي والفكري والفتاوى السعودية الجاهزة لترافِقَ هذا المسار..
امامَ التطورِ السلبي في السلوكِ السعودي، جددَ السيدُ خِيارَ المقاومة، خيارَ الشهيد محمد الفقيه الذي واجهَ وحيداً مئاتِ الجنودِ الاسرائيليينَ في بلدةِ صوريف الفلسطينية..
سلوكٌ سعوديٌ، هو سلوكُ داعش والنصرة، قتلٌ وذبحٌ ورفضٌ للحوارِ من سوريا الى العراق فاليمن، وصولاً الى البحرينِ المحاصَرَة..
وليأخُذ الحكامُ السعوديونَ العبرة – قال السيد نصر الله – فوقائعُ سنَةِ ونصفٍ من العدوانِ على اليمن اكدت اَنهُم عاجزونَ عن فرضِ الشروط، وانجازُ حَلَب اسقطَ المشاريعَ الاقليميةَ والاحلامَ الامبراطورية.. ولم يبقَ امامَ السعودية سوى فرصةٍ لمراجعةِ حِساباتِها والقبولِ بالتفاوضِ، والا الهزيمة..
لبنانياً اطلَ السيد نصر الله على البلدِ الغارقِ في انهارهِ الملوثة لا سيما الليطاني العابرِ بافادتهِ كلَ الطوائفِ والمذاهب.. الى البلدِ العالقِ باليافِ انترنت غيرِ شرعي اضاعَ على الدولةِ اموالاً كثيرة.. فلا زيادةَ على الضرائبِ تحتَ ايِ عنوان، ومحاربةُ الفساد هوَ العنوان..
ولادعياءِ السيادةِ والمتباكينَ عليها سؤالٌ من الامينِ العام: اينَ انتُم مما يفعلُهُ الاحتلالُ في بلدةِ الغجرِ اللبنانية، واين موقفُ الحكومةِ من مسؤوليتِها؟
المصدر: قناة المنار