الجلوس بشكل مرتخي دون محاولة فرد الظهر بشكل كامل ليس بالسوء الذي تخيلناه من قبل، حيث توصل عدد من الباحثين إلى أن عدم الجلوس بشكل مستقيم يمكنه أن يساعد في الحفاظ على صحة العمود الفقري.
وتوصل أخصائيون العلاج الطبيعي بالمستشفى الجامعي في نورث تيس البريطانية إلى أن الجلوس بما يجعل الظهر يتخذ شكل محدب يمكنه أن يوفر بديلا صحيا للجلوس باستقامة لدى مرضى ألام المنطقة السفلى من الظهر.
ويقول طبيب العظام جافين سميث لموقع الدايلي ميل: “يؤدي الجلوس بشكل مستقيم إلى تنشيط عضلات البطن والحوض والظهر، وهو ما يجعل الجلوس بشكل متراخي لفترات من الزمن أمراً ضرورياً لمرضى ألام الظهر حيث تتسم هذه العضلات لديهم بفرط مُزمن في نشاطها”.
ويُضيف سميث أنه بالرغم من الاعتقاد السائد بأن التراخي أثناء الجلوس ليس صحيا والشعور بالذنب بسببه، فإن التبديل ما بين التراخي والجلوس باستقامة ربما يكون الأفضل لدى الجلوس أثناء العمل.
وتعود الفكرة السائدة حول خطورة الجلوس في وضع متراخي على العمود الفقري إلى الاعتقاد بأن عدم استقامة الظهر والكتفين يؤدي إلى التواء الفقرات، بالإضافة إلى تسبب الميل بالجسد للأمام في زيادة وزن المخ والدماغ وبالتالي زيادة الضغط على العمود الفقري.
ولكن بدأت الكثير من الأصوات تعلو بالحديث عن فوائد عدم الجلوس في شكل مستقيم طوال الوقت حيث أن تراخي الجزء العلوي من الجسم يساهم في الحفاظ على العمود الفقري دون وقوع إصابات، كما أنه يساهم في تخفيف ألم العظام والمفاصل.
ولا يشكل تراخي الجزء العلوي من الجسد وعدم استقامة العمود الفقري في مشاكل صحية طالما أن الجلوس بشكل عام لا يستمر لفترات طويلة دون الوقوف والسير قليلا من حين إلى آخر.
المصدر: dw.com