اكد الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمع في مسجد الصفاء في بيروت، “ضرورة البحث الجدي عن حلول لازماتنا الداخلية بعيدا عن انتظار ما ستؤول اليه الاوضاع المحيطة ببلدنا”.
وقال”إن على الجميع ان يدرك اهمية الوصول في هذه الايام الى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون انتخابي عصري يضمن صحة التمثيل للجميع”.
واعتبر “ان الحوار الاتي في عين التينة حيث من المفترض ان توضع هذه الملفات على طاولة البحث لهو محطة، على المتحاورين ان يستفيدوا منها ليتفاهموا بالحد الادنى على ما يريح اللبنانيين ويعيد اليهم رأس دولتهم اولا وثانيا يحفظ ثرواتهم الطبيعية التي من شأنها ان تضعنا في مصاف الدول المنتجة للنفط والغاز، وهذا الامر يساعدنا على سد احتياجاتنا وديوننا”.
وقال” إن اللبنانيين لم يعودوا قادرين على حمل أعباء الخلاف السياسي والوضع الاقتصادي المزري، لذلك على الجميع ان يعملوا لانقاذ بلدنا مما هو فيه والخروج من عقلية المناكفة والتعطيل لكل ما من شانه ان يضع وطننا على السكة الصحيحة التي تصل به الى محطة الحلول المرجوة من اكثر اللبنانيين”.
واكد الشيخ شريفة “ضرورة ملاقاة دولة الرئيس بري في منتصف الطريق وهو الباحث عن الحلول وكيفية حماية بلدنا من اي تداعيات تنتج عن خلافات اللبنانيين وعما يجري في الخارج”.وطالب “المسؤولين الاهتمام بمطالب المواطن المعيشية”، واشار الى “ملف المياومين “الذي ما زال عالقا عند بعض هؤلاء ممن يحتاج الى قرار، يطمئن النفوس ويعطي الحقوق لاصحابها من هؤلاء الباحثين عن لقمة عيش كريم”.
وتناول الشيخ شريفة الصور البشعة التي تبثها الجماعات التكفيرية لعمليات قتل، واكد “ان المطلوب القضاء على هؤلاء الارهابيين الذين يشوهون صورة الاسلام وهو براء منهم وهم لا يمتون اليه بصلة، وهم بعيدون عن تعاليمه السمحاء”.
واستنكر شريفة الاعتداءات الارهابية في فرنسا والمانيا، داعيا “هذه الدول الى الوقوف صفا واحدا مع الدول التي تحارب الارهاب في منطقتنا، لان المصلحة تقتضي ان نقف جميعا لنواجه الارهابيين الذي يقتلون انساننا من دون أي رادع اخلاقي او ديني”.