قالت المؤسسة الألمانية لمساعدة مرضى السكتة الدماغية إن المخ يحتاج إلى مدة طويلة حتى يستعيد عافيته تماما بعد الشفاء من السكتة الدماغية.
ويصاب الإنسان بالسكتة الدماغية نتيجة لتوقف مفاجئ لإمداد أحد نطاقات الدماغ بالأوكسجين بسبب خلل في سريان الدم، حيث يتعرض أحد الأوعية الدموية للانسداد بسبب ضيق الأوعية الدموية، في ما يعرف بتصلب الشرايين أو بسبب نزيف بالمخ أو تجلط في الدماغ.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المدة تتراوح بين 18 و36 شهرا، مشيرة إلى أن المريض خلال هذه الفترة يعاني من بعض المتاعب، مثل ضعف الانتباه والتركيز ومشاكل الذاكرة وصعوبات في الكلام والرؤية؛ حيث تمثل أنشطة الحياة اليومية البسيطة -مثل التسوق- عبئا يُثقل كاهله.
وتساعد عيادات النقاهة العصبية في مواجهة هذه العواقب اللاحقة، كما يمكن أيضا اللجوء إلى العلاج الوظيفي (Occupational Therapy) الذي يعمل على تحسين مهارات الحياة اليومية للذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية.
يذكر أن السكتة الدماغية تندرج ضمن الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة، ويجب الاتصال بالإسعاف فور ملاحظة أعراضها التي تتمثل في الصداع الشديد المفاجئ والشلل المفاجئ على أحد جانبي الجسم واختلالات الإحساس وتدلي زاوية الفم واضرابات الرؤية والكلام والدوار وعدم الاتزان أثناء المشي.
أما عوامل الخطورة التي قد تؤدي للسكتة الدماغية فتتمثل في التغذية غير الصحية وقلة الحركة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسمنة والسكري وأمراض القلب والتدخين وشرب الخمر والتوتر النفسي.
المصدر: الوكالة الالمانية للأنباء