من سيفِه الذي ما أُغمِدَ، وطيفِه الحاضرِ أمامَنا كما نراه، وفي ذكراهُ قائداً جهادياً طالما ساهمَ في صنعِ المعادلات، اطلقَ الامينُ العامّ لحزبِ الله معادلةً جديدةً بوجهِ كلِّ تهويلٍ ضدَ لبنان: الفِرَقُ والالويةُ الصهيونيةُ التي تفكرُ بالدخولِ الى لبنانَ ستدمرُ وتحطمُ امامَ شاشاتِ التلفزةِ العالمية..
كلمةٌ حطمت تراكمَ الحربِ النفسيةِ التي يخوضُها الصهاينةُ والاميركيون على لبنان، ومعهم لبنانيونَ ما زالوا يعيشونَ احاسيسَ الضعف، وحاضرونَ للخضوع..
زمنَ الفرقةِ الموسيقيةِ التي تحتلُ لبنانَ انتهى ويجبُ ان تصدِّقوا ايها اللبنانيون قالَ السيد نصر الله، فانتُم تملكونَ قوةً حقيقيةً وجادة.. فمن يثقُ بربِه وجيشِه وشعبِه ومقاومتِه لا يجوزُ ان يخضعَ او يتنازلَ عن شبرٍ من ترابٍ ولا كما يقولُ الرئيس نبيه بري عن كوبٍ من ماء، ولا عن شيءٍ يرتبطُ بالسيادة..
اما مزارعُ شبعا وربطُها بالمعادلات، فقد حسمتها الدولةُ انها لبنانية، وهذا امرٌ محسومٌ بالنسبةِ للمقاومةِ الملتزمةِ تحريرَ الارضِ المحتلةِ كما أكدَ السيد نصر الله، وكلُّ كلامٍ آخرَ من ايِّ احدٍ كانَ فلا يقدّمُ ولا يؤخرُ ولا قيمةَ له على الاطلاق..
وفي ذكرى القائدِ الجهادي السيد ذو لفقار، العائدِ من سوريا شهيداً وحاملاً رايةَ النصر، اطلَّ السيد نصر الله على المشهدِ في المنطقة، على داعش التي حَققت انجازاتٍ كبيرةً لاميركا واسرائيلَ وحلفائِهما، وما زالَ لها دورُها في العراقِ وسوريا وافغانستانَ وغيرِها..
الامينُ العامُّ لحزبِ الله رحبَ بعملياتِ الجيشينِ العراقي والسوري عندَ طرفيِّ الحدودِ بينَ بلدَيهِما للقضاءِ على فلولِ الارهاب، محذراً العراقيينَ وكلَّ المنطقةِ من داعش التي انتهت كامارةٍ وما زالت كمشروعٍ للتحالفِ الدمويِ الاميركي السُعودي..
وعلى طريقِ الموازنةِ اللبنانيةِ ونقاشِها كانَ نُصْحُ السيد نصر الله للجميعِ بعدمِ الذهابِ الى المطاحنةِ والسجالات، والنقاشِ على طاولةِ مجلسِ الوزراءِ بما لا يَزيدُ التوتيرَ وينعكسُ سلباً على الواقعِ العام..
اما للمصارفِ فكانت دعوةٌ من السيد نصر الله بضرورةِ تحملِ المسؤوليةِ والمبادرةِ لتخفيضِ الفائدةِ عن الدينِ العام، وهذا اقلُّ واجبٍ وطنيٍ واخلاقيٍ كما قال..
المصدر: قناة المنار