من المحتمل أن تصبح البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، خلال 30 عاما، أكثر فتكا بالبشر من السرطان في جميع أنحاء العالم.
ويموت ما لا يقل عن 23 ألف شخص في الولايات المتحدة بسبب عدوى مقاومة للمضادات الحيوية كل عام، كما تشير بعض التقديرات إلى أن الوفيات أكثر من ذلك بكثير.
وتنتشر البكتيريا الخبيثة، التي تحورت لتصبح غير قابلة للعلاج بالمضادات الحيوية، بسرعة، وأصبحت تشكّل تهديدا خطيرا للصحة العامة في جميع أنحاء العالم.
ويتم تغذية أعدادها المتزايدة من خلال وصفات طبية مفرطة، ونفايات مصانع تصنيع الأدوية، واستخدام المضادات الحيوية في الحيوانات وحتى السفر الدولي.
وبحلول عام 2050، تشير بعض التوقعات إلى أن مقاومة العقاقير بشكل عام ستودي بحياة 10 ملايين شخص، أي أكثر من الـ 8.2 مليون شخص الذين يموتون بسبب السرطان في جميع أنحاء العالم.
وإذا تمكن العلماء من كبح مقاومة هذه البكتيريا، فإن معدلات الوفيات قد لا ترتفع أبدا، إلا أن مقاومة المضادات الحيوية أصبحت مشكلة متشابكة للغاية.
وتعد مقاومة المضادات الحيوية شائعة للغاية بين السكان الذين يضطرون في كثير من الأحيان للعيش في ظروف مزدحمة وغير صحية.
وقال الدكتور إدوارد ريان، أخصائي الأمراض المعدية في ماساتشوستس، والمعد الرئيس للدراسة، إن نحو واحد من كل ثلاثة مسافرين دوليين، يعود إلى الوطن وهو يحمل البكتيريا المقاومة، لكن ليس بالضرورة أن يكون مصابا بها، وفقا لدراسة مستمرة للمسافرين ومقاومة مضادات الميكروبات.
وسيقوم المسافرون بنشر البكتيريا المقاومة بعد عودتهم إلى مواطنهم، في البيئة المحيطة، حتى في حال قيامهم بالاحتياطات اللازمة للتخلص منها.
المصدر: دايلي ميل