كشمسٍ لا يُحجبُ ضياؤها، البشريةُ ستَرى موعودَها ..
طلعةٌ رشيدة، تحررُ العالمَ من اعباءِ الظالمينَ وبطشِهم، بعدلٍ مرتجى، ووعدٍ غيرِ مخلوف، وايمانٍ بخلاصٍ في رسالاتِ السماء معروف..
الخامسَ عشرَ من شعبانَ يومُ ولادةِ قائمِ آلِ البيتِ عليهم السلام، والفسحةُ المتسعةُ لتمكُّنِ الحقِ على جبهاتِه، وفي الميادينِ المنتشرةِ بينَ طياتِ الارض، معَ رجالٍ، بيمينِهم سلاحُ اليقين، وبشِمالِهم تجلياتُ يومٍ يرونَه قريبا..
بينَ اتجاهاتِ الارض، يسوحُ الظالمون، يُفسدون، يَسفكون الدماء، ويُحيلونَ استقرارَ بلدانِها دماراً وخراباً.. الشواهدُ لا تنقطع، في فلسطينَ واليمن، وبالامسِ في سوريا والعراقِ ولبنان، ولا تَبعُدُ عن المخططاتِ السوداءِ كلٌّ من السودانِ وليبيا والجزائر، واليومَ انضمت سريلانكا الى مشهدٍ دامٍ انتجتهُ اميركا وكيانُ الاحتلالِ لمنطقتِنا قبلَ ان تُبدِّدَه سواعدُ الاحرارِ وتستبدلُه انتصاراتٍ ورجاءً بديمومةِ الاستقرار..
حزبُ الله ادانَ تفجيراتِ سريلانكا التي استهدفت المؤمنينَ في اعيادِهم، ودعا الى مواجهةِ هذه الافةِ الخطيرةِ بوحدةِ الصفِّ في كلِّ عالم، متطلعاً في ميلادِ الامامِ المهدي عليهِ السلامُ ان يمنَ الله على المظلومينَ بظهورِه القريبِ لتنعَمَ البشريةُ جمعاءَ بالامنِ والسلام.
في لبنان، الاعيادُ لم تُعطِّلِ الكلامَ بالازمات، ولم تُفرمِل البحثَ عن وسائلَ تُبعِدُ البلدَ عن حافةِ الهاوية، ومن بكركي رئيسُ الجمهوريةِ يُطمئنُ لامكانيةِ الخروجِ من معضلةِ الموازنةِ كما فعلنا معَ خطةِ الكهرباء …
وتبقى الحلولُ العقلانيةُ مطلوبةً وكذلك السياساتُ الماليُة والاقتصاديةُ الحكيمةُ التي تمنعُ الاسوأَ من الاوضاع. وبعدَ الاعياد، حَراكٌ مرتقبٌ على خطِ الموازنةِ مسبوقاً بارقامٍ مكشوفةٍ لا يمكنُ تقبلُها بعدَ اليومِ، بمقدارِ ما يُرفضُ مدُّ اليدِ الى جيوبِ الفقراءِ لسَدِّ ثُغراتِ العجز .
المصدر: قناة المنار