حذر الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني حركة طالبان من أن الطريق الوحيد لإنهاء النزاع الدائر في أفغانستان يكمن في التفاوض مع الحكومة، مشدداً لدى استقباله اعضاء الوفد الحكومي المشارك باجتماعات المصالحة في قطر أنه لا يوجد غالب أو مغلوب في الحلول السياسية.
وخاطب غني أعضاء الوفد، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية اليوم الأربعاء، قائلا “عليكم إقناع طالبان بأنها لا تملك طريقاً آخر سوى التفاوض مع حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية؛ ولن يجدوا وصفة أخرى لإنهاء هذا الصراع “.
تأتي تصريحات الرئيس الأفغاني فيما تصر طالبان على عدم التفاوض مع حكومة كابول التي تصفها بـ “الدمية بأيدي الغرب”، وذلك رغم مضي عدة جولات من الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية.
ويصر الرئيس غني على أن الأجواء الداخلية والإقليمية والدولية مهيأة الآن اكثر من اَي وقت مضى لإحلال السلام في افغانستان، لافتاً الى انه لا غالب ولا مغلوب في التوافقات السياسية.
وأشار إلى أن “الشعب الأفغاني هو الذي سيتخذ القرار النهائي حول السلام”.
كانت الحكومة الأفغانية أعلنت أمس عن تشكيل وفد مؤلف من 250 شخصية سياسية ودينية واجتماعية بما في ذلك نحو 50 سيدة لتمثيل البلاد في اجتماعات المصالحة الافغانية الأفغانية مع طالبان والتي ستعقد في الدوحة بقطر الجمعة المقبل.
وخلال استقباله اعضاء الوفد في القصر الرئاسي اليوم، قطع غني الطريق أمام اي تمثيل لشخصيات وتيارات سياسية أو مدنية أخرى خارج اطار الوفد الحكومي، ولاسيما بعد بروز انتقادات في الشارع الأفغاني بان الوفد المشارك لا يشمل كافة الأطياف.
في الأثناء اعتذر “أمر الله صالح” رئيس وكالة المخابرات الافغاني السابق والمدرج اسمه على قائمة الوفد الحكومي، اعتذر عن المشاركة في اجتماعات الدوحة.
وقال صالح في بيان نشره على صفحته بموقع (فيسبوك) إنه “لن يشارك في اللقاء لأسباب فنية وأخرى شخصية”.
من جهتها اتهمت حركة طالبان في بيان اوردته الوكالات المحلية صباح اليوم الحكومة الافغانية بالعمل على “تدمير” الجهود الرامية للتوصل إلى السلام في البلاد، وفي معرض رد فعلها على اعلان وفداً مؤلف من 250 عضوا للمشاركة في اجتماعات المصالحة بالدوحة استهزأت من الحكومة وذكرتها بأن “اجتماع قطر، ليس حفل زفاف”.
المصدر: وكالة سبوتنيك