أعلنت طالبان السبت مسؤوليتها عن هجوم وقع ليل الجمعة في شرق أفغانستان في حين تعرض مركز للشرطة في كابول لهجوم بعد أسابيع من الهدوء النسبي في العاصمة، وذلك غداة إطلاق الحركة هجومها السنوي لفصل الربيع.

وتأتي هذه الأحداث أيضا في وقت تسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان لإنهاء حرب مستمرة منذ حوالى ثمانية عشر عاما، واقتراب بدء محادثات جديدة تستضيفها الدوحة في نهاية الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم ولاية ننغرهار عطاء الله خوغياني لوكالة فرانس برس إن مقاتلي طالبان “فجروا في بادئ الأمر شاحنة مفخخة ثم شن مسلحون الهجوم” على مقر مقاطعة شيرزاد في شرق البلاد. وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن “قوات الأمن قاومت بشراسة الهجمات بسلاح المدفعية”. ولفت خوغياني إلى أن 27 مقاتلا من طالبان قتلوا وجرح 32 آخرون في المعارك التي أسفرت أيضا عن مقتل جنديين أفغانيين وجرح ثمانية آخرين.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن “أكثر من مئتي جندي قتلوا أو جرحوا”. ومساء السبت، قتل شخص وجرح ستة آخرون جراء إطلاق قنبلتين يدويتين على آلية عسكرية في وسط كابول، على ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم على الفور.

كما تعرض مركز للشرطة المركزية في كابول لهجوم، في أول حادثة من هذا النوع في العاصمة الأفغانية منذ أسابيع عدة، كذلك تستعر معارك في أجزاء مختلفة في البلاد. وأشار المسؤول في القطاع الطبي نعيم مانغال إلى أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح 62 آخرون في الهجوم الذي شهدته ليلا كبرى مدن ولاية قندوز (شمال). كذلك جرح سبعة شرطيين على الأقل الجمعة في هجوم استهدف دورية في ولاية غور (شرق).

وأعلنت حركة طالبان الجمعة إطلاق هجومها السنوي لفصل الربيع الذي يمثل عادة بداية ما يعتبر أنه “موسم المعارك”، رغم أن السنوات الأخيرة شهدت استمرارا للقتال خلال الشتاء. وقد أطلقت الحركة على هذا الهجوم الجديد اسم “عملية الفتح”.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية