في سياق نشاطه المتواصل لمناهضة سياسة منع السفر الإسرائيلية، أفاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” أن سلطات الاحتلال قد منعت خلال النصف الأول من العام 2016 730 مواطناً من السفر عبر معبر الكرامة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية بحجج وذرائع أمنية من بينهم 128 امرأة، أي ما معدله 175 حالة شهرياً موزعين على المحافظات على النحو التالي:
الخليل 211 نابلس 144 رام الله 139 طولكرم 44 بيت لحم 64 القدس 15
جنين 49 سلفيت 18 طوباس 8 أريحا 10 قلقيلية 24 غزة 4
ويرى حريات أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع المواطنين الفلسطينيين من ممارسة حقهم الطبيعي في التنقل والسفر يقتضي تضافر الجهود لمناهضة هذه السياسة على الصعيدين المحلي والدولي.
وفي هذا الصدد ناشد حريات الممنوعين من السفر التوقيع على النداء الموجه للأمين العام للأمم المتحدة لحثه على تحمل مسؤولياته بإلزام سلطات الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان من خلال الاتصال بالمركز.
وثمن حريات الفعاليات الأخرى التي تنشط لتحسين ظروف السفر وتخفيف معاناة المواطنين والأعباء المالية المترتبة عليهم وفي مقدمتها حملة كرامة وبكرامة. واكد من جديد على أهمية فتح معبر الكرامة على مدار الساعة وإلغاء الترتيبات الخاصة بخدمة ال VIP.
وأدان حريات حصار سلطات الاحتلال لمحافظة الخليل وتحويلها إلى سجن كبير بكل ما يترتب على ذلك من انتهاك سافر لحقوق مئات آلاف المواطنين المدنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية. كما ندّد بانتشار الحواجز العسكرية الإسرائيلية في المحافظات وما بينها والتي تؤدي إلى تقطيع أواصر الضفة الفلسطينية شمالها عن وسطها وجنوبها وتحرم عشرات آلاف المواطنين من حقهم الطبيعي في حرية الحركة والتنقل وتمس بحقوقهم الأساسية وتزيد من معاناتهم وتمس بكرامتهم وتهدد حياتهم بالخطر.
ودعا حريات الأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص لحقوق الإنسان لإدانة هذه السياسة الإسرائيلية في مجلس الأمن والجمعية العمومية ومجلس حقوق الإنسان وإلزام سلطات الاحتلال بإزالة الحواجز ورفع الحصار المفروض على محافظة الخليل وقطاع غزة والتوقف عن إنكار حق شعبنا من الوصول بحرية إلى مدينة القدس والتنقل بين الضفة والقطاع.