شُيعت بالعاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء في موكب جنائزي مهيب جثامين 14 من طلاب وطالبات الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان مستهدفا مدارس ومناطق سكنية في منطقة سعوان شرق صنعاء.
ومن المنطقة التي ارتكب فيها طيران العدوان السعودي الأمريكي الجريمة في سعوان شرق العاصمة صنعاء أقيمت مراسم التشييع.
وتقدم موكب التشييع عدد من وزراء حكومة الإنقاذ وآلاف المواطنين اليمنيين الذين تقاطروا من مختلف مديريات العاصمة، رافعين لافتات تستنكر الجريمة وصورا للشهداء.
وفي مراسم التشييع حمل طلاب وأعضاء الكشافة جثامين الشهداء والشهيدات في توابيت خضراء صغيرة، ووضعوها أمام جموع المشيعين للصلاة عليها، ثم حمل المشيعون جثامين الشهداء على أكتافهم وساروا بهم إلى مثواهم الأخير حيث سيوارون الثرى في منطقة سعوان.
واستنكر المشيعون استمرار تحالف العدوان في استهداف المدارس والأعيان المدنية وتدمير البنية التحتية ومقومات الحياة منذ أربع سنوات، لافتين إلی أن الدماء التي سفكت غدراً وعدواناً في مدارس سعوان وغيرها لن تذهب هدراً وسيتم الاقتصاص لها عاجلا ً أو آجلاً.
وهذا وبدأت مراسم التشييع بآيات من الذكر الحكيم، وألقى وزير الإعلام ضيف الله الشامي كلمة أكد فيها أن قوة الطالب والطالبة والمعلمة ارعبت العدو، معتبرا أن العدو أردا من خلال الجريمة قتل العزيمة، لكننا نقول لهم أن الأشلاء التي تناثرت من طالباتنا تدفعنا أكثر إلى المزيد من التضحية،
وأكد الشامي أن الدماء التي سفكت هي وقود جديد، مستنكرا صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم، مخاطبا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أنتم أسوء من القاتل، لأنكم تتسترون على القاتل، وأسوأ منكم هم العملاء والمرتزقة الذين باعوا شرفهم ووطنهم وتاجروا بدماء أبناء وطنهم.
وألقت إحدى الطالبات كلمة نيابة عن طالبات الراعي والأحقاف، أكدت فيها أن “أشلاء الضحايا من طالبات المدرسة وأن دماء الطالبات المسفوكة على طاولات المدرسة ستلاحق المجرمين”، وتساءلت “لماذا يقصفوننا رغم أن مدارسنا بحسب ميثاق الأمم المتحدة محمية من القصف، مشددة على مواصلة التعليم رغم قصف العدوان”.
المصدر: المسيرة نت