كثيرةٌ هي الاوراقُ التي تسابقُ اصواتَ المستوطنينَ الصهاينةِ الى صناديقِ الاقتراعِ التي فُرِضَت على بنيامين نتنياهو.. فصواريخُ غزةَ سابقت الناخبَ الصهيوني، واقترعَ عمر ابو ليلى برصاصاتِه المصيبةِ مقتلاً عندَ اجهزتِهم الامنية، وكذلك بالوناتُ غزةَ الحارقةُ ومسيراتُ العودة..
دونالد ترامب اقترعَ باكراً اكثرَ من مرةٍ لمصلحةِ حليفِه نتنياهو، ولا يزال ، من ورقةِ القدسِ الى الجولان، فتصنيفِ الحرسِ الثوري الايراني بالارهاب، واقترعَ بعضُ العربِ بتصريحاتٍ وزياراتٍ ولقاءاتٍ ومؤتمراتٍ تمهيديةٍ لصفقةِ القرن، كلُها لمصلحةِ بنيامين نتنياهو..
وحتى تُقفَلَ صناديقُ الاقتراعِ الصهيونية، فانَ النتيجةَ لا تحتاجُ الى استطلاعاتِ رأيٍ او فرزٍ للاصوات، لانَ ما ستُفرزُه هو الارهابُ نفسُه اسمَوهُ يميناً او يسارا.. اما التائهُ بينَ يمينِه ويسارِه، فسيكونُ ذاكَ الذي يريدُ فرزَ الاوراقِ السياسيةِ التي تمَ الادلاءُ بها في معركةِ نتنياهو الانتخابية، وتوزعت بينَ قنابلَ صوتيةٍ او اخرى دخانية، أو تلكَ التي تخططُ الحدودَ الحمرَ في حساباتِ المنطقةِ الملتهبة..
لم يَحسِب دونالد ترامب في الاستراتيجيا عندما اشعلَ شرارةً قد تكونُ الاخطرَ في المنطقة، واِن كانَ حراسُ الثورةِ على مدى اربعينَ عاماً يقفونَ امامَ كلِّ ارهابٍ صهيونيٍ واميركي، فانَ المشهدَ اليومَ اكثرُ جِديةً بعدَ ان جابَه الحرسُ الثوريُ مشروعَ الهيمنةِ الاميركيةِ والصهيونيةِ في ايرانَ والمنطقةِ بحسبِ الامامِ السيد علي الخامنئي، ولا يحقُ لزعيمةِ الارهابِ الدولي اميركا ان تُصنِّفَ المؤسساتِ الثوريةَ بالارهابيةِ كما قالَ الرئيسُ الايراني الشيخ حسن روحاني..
لبَسَ الايرانيونَ اليومَ بِزةَ الحرسِ الثوري شكلاً ومضموناً، وضمُّوا الى الرسالةِ تهديداً من الشيخِ روحاني بالعودةِ الى التخصيبِ النووي اِن تمادى الاميركي.. بِزةٌ اخرى لَبَسَها اليومَ قادةُ المقاومةِ الفلسطينيةِ تضامناً، هي التي يَلبِسُها الاسرى في سجونِ المحتلِّ الصهيوني، فهل سيَقرأُ الصهاينةُ الرسالة؟
رسائلُ ملتهبةٌ في المنطقةِ من ليبيا الى السودانِ ومن تونسَ الى الجزائر، فيما الرسائلُ بينَ اللبنانيينَ مشَت عبرَ خطوطِ التوترِ العالي، فاَنتجت خطةً للكهرباءِ يُؤَمَّلُ اَن تُطبَّقَ بكاملِ مراحلِها.. اما المرحلةُ ودقتُها والمنطقةُ وملفاتُها، فستكونُ على منبرِ الامينِ العامِّ لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سيُطِلُّ عصرَ الغدِ بمناسبةِ يومِ الجريح ..
المصدر: المنار