ربطت صحيفة “نيويورك تايمز” توقيت كشف واشنطن عن أسماء السعوديين الـ16 المتهمين بقتل الصحفي جمال خاشقجي، بالضغوط الممارسة على إدارة دونالد ترامب داخل الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الاثنين، في أعقاب إعلان وزير الخارجية، مايك بومبيو، أسماء المتهمين بالتورط في القضية المدوية ومنعهم من دخول الولايات المتحدة: “يبدو أن إدارة ترامب تحاول بذلك إخماد تمرد غير عادي في الكونغرس يضم أعضاء من كلا الحزبين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العقوبة “الطفيفة” بحق السعوديين الذين من غير المرجح أنهم ينوون دخول الولايات المتحدة في الظروف الراهنة قد تعد غير كافية.
وتوقعت أن يواجه ترامب وبومبيو انتقادات جديدة لطريقة تعاملهما مع قضية خاشقجي، واتهامات بأنهما يتجاهلان عمدا ما توصلت إليه وكالة الاستخبارات المركزية CIA ضمن إطار تحقيقها في القضية، في مسعى لحماية مسؤولين سعوديين أرفع مستوى متورطين في مقتل الصحفي.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب لا تزال تلتزم الصمت حول مزاعم دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في القضية، مذكرة بما أوردته أكبر الصحف الأمريكية نقلا عن مصادر في CIA بهذا الشأن.
وسبق أن اعترفت السعودية، بعد سلسلة روايات متضاربة، بأن خاشقجي، الصحفي المتعاقد مع صحيفة “واشنطن بوست” والمقيم في الولايات المتحدة، قتل على أيد فريق أمني قدم من الرياض، عقب دخوله قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
ووجهت النيابة السعودية اتهامات رسمية إلى 11 شخصا في القضية وطالبت بإعدام خمسة منهم، إلا أن بعض الدول وفي مقدمتها تركيا التي تجري تحقيقا خاصا في القضية، تشكك في نوايا المملكة، وتتهمها بالتستر على مسؤولين رفيعي المستوى متورطين في مقتل خاشقجي.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد تبنى في ديسمبر الماضي قرارا يحمل ولي العهد السعودي المسؤولية عن مقتل الصحفي.
المصدر: نيويورك تايمز