دعت وزارة الخارجية الروسية الأطراف الليبية إلى ممارسة ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية، مؤكدة أن التسوية السياسية حل وحيد للصراع الدائر في البلاد.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية اليوم الجمعة:”حسب التقارير الإعلامية، أعلن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر بدء الهجوم على طرابلس بهدف تطهير العاصمة ومناطق أخرى من الجماعات المسلحة غير الشرعية، كما قيل”.
وأضافت الوزارة أن القوات الخاضعة لحفتر فرضت سيطرتها خلال العملية على عدد من المراكز السكنية الواقعة جنوبي العاصمة وبدأت الأطراف المتصارعة بحشد تعزيزات إضافية، مشيرة إلى أن الحالة “تنذر بوجود خطر حقيقي لاندلاع صراع مسلح واسع النطاق” في ليبيا.
وتابعت الوزارة أن تصعيد الوضع في ليبيا تزامن مع زيارة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لهذا البلد، حيث عبر عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة هناك، داعيا الفرقاء الليبيين إلى الامتناع عن إطلاق الخطابات الشديدة اللهجة ووقف العمليات العسكرية.
وقالت “ننضم إلى هذه الدعوة، نعتقد أنه ينبغي على كافة الأطراف الليبية المعنية الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس. من الواضح أن تطبيق السيناريو الذي ينطوي على استخدام القوة يمكن أن يؤدي إلى انهيار الوضع المعقد للغاية في ليبيا، ما يسبب سقوط المزيد من الضحايا ووقوع المزيد من الدمار”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن “تطور أحداث كهذه ستجعل فرصة إقامة العملية السياسية الداخلية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة بغية إنشاء مؤسسات فعالة وموحدة من خلال الانتخابات العامة، أمرا بعيد المنال”.
وأكدت موسكو أنه “لا بديل عن التسوية السياسية في ليبيا”، وحثت القوى السياسية-العسكرية الليبية الرئيسة إلى “إبداء حس المسؤولية عن مصير البلاد والتخلي عن الأساليب المسلحة في الصراع على السلطة والعمل المشترك والسير نحو إيجاد حلول للمهام ذات الأولوية والمتمثلة في استعادة مؤسسات الدولة الليبية ومكافحة الإرهاب”.
وأعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر دخوله العاصمة طرابلس وفرض سيطرته على مطار العاصمة مساء اليوم الجمعة، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش وأخرى تابعة لحكومة الوفاق. وذلك غداة توجيه حفتر أمرا لكل وحدات الجيش المرابطة في المنطقة الغربية بإطلاق عملية “الفتح المبين” لتحرير طرابلس.