قبلَ اَن يَجِفَ حِبرُ قراراتِ القمةِ العربية، ويعودَ سقفُ مواقِفِها الى واقعِ اَصحابِها، كتبَ الاسرائيلي قراراً على قياسِ فَهمِهِ لبعضِ الزعماءِ العرب الذين اجتَمَعوا في تونُسَ بالامس، ولم يُجمِعوا الا على بيانٍ خُطَ بيدِ الهاربِ الى الكلامِ عن ايِ اَفعال..
فَعَلَ الاسرائيلي او يكادُ ما يريدُ، فماذا يريدُ العرب؟ او ماذا سيفعلون؟ وهل سيحتاجونَ الى المزيدِ من الادلةِ والبراهينِ لوقفِ السياساتِ الانبطاحيةِ والتبجحِ بمبادراتِ السلامِ العربية؟ لتسأَلَ الشعوبُ العربيةُ سؤالَ رئيسِ الجمهوريةِ اللبنانية بالامسِ العماد ميشال عون عما يتبقى من السلامِ اِذا ضاعَتِ الارض؟
سربتِ الاذاعةُ الاسرائيليةُ خُطةَ ما يُسمى وِزارةَ الاسكانِ الصِهيونية حولَ الجولانِ السوري المحتل، التي تَتَحَدَثُ عن نيةِ توطينِ مئتينِ وخمسينَ الفَ صِهيونيٍ عبر بناءِ ثلاثينَ الفَ وِحدةٍ استيطانيةٍ في مُستوطنةِ “كتسرين”، وإنشاءِ مستوطَنَتَينِ جديدتينِ في الجولان ، إلى جانبِ الاستثمارِ في البُنيةِ التحتيةِ المتعلقةِ بالمواصلاتِ والسياحة.
ففيما العربُ سائحونَ في ميادينِ خِلافاتِهِم بعثَ المحتلُ الاسرائيليُ برسالتهِ الجديدة، اما رسالةُ الشعوبِ العربيةِ فهي كتلكَ التي بَعَثَها الفلسطينيونَ في يومِ الارض، واختصرها الممثلُ السوري القدير دريد لحام عبرَ المنار: طالَما هناكَ مقاومة سيعودُ الجولانُ وتُعودُ فِلَسطين..
في لبنانَ عَودٌ على بَدء، الحَراكُ الحكومي عادَ بعدَ اجازةٍ مرضيةٍ قَسرية، اما العمليةُ القيصريةُ فللخطةِ الكهربائيةِ التي دخلتِ اليومَ غرفةَ اللَجنةِ الوزارية المَعنية، فكانَ حديثٌ عن ايجابيةٍ وتوافقٍ على نِقاطِ الارتكازِ في الخطةِ
على اَنَ التعديلاتِ ستكونُ طفيفةً كما قالَ وزيرُ الاعلام جمال الجراح..
في الاقليمِ جِراحٌ سياسيةٌ غيرُ طفيفةٍ تلك التي اصابت رجب طيب اردوغان في الانتخاباتِ البلديةِ التركية، معَ خَسارةِ حزبِ العدالةِ والتنميةِ لكُبرياتِ البلدياتِ كانقرة واسطنبول، فهل لا زالتِ الانتخاباتُ كما قالَ قبلَ اَيام: لعبةُ حياةٍ او موتٍ سياسي؟
المصدر: قناة المنار