للعام الثاني على التوالي تتصدر روسيا قائمة مصدري القمح العالميين بصادرات تبلغ حوالي 25.5 مليون طن من القمح في الموسم الحالي، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية.
وستتجاوز روسيا بذلك الولايات المتحدة، التي احتلت المرتبة الأولى لسنوات وكندا، أحد اللاعبين الأساسين في سوق القمح. ويعود ذلك إلى عوامل عديدة منها قوة العملة الأمريكية وتغير المناخ وضعف الإنتاج في الولايات المتحدة، ما جعل من الحبوب الأمريكية أقل جاذبية في أعين المشترين.
وتؤدي قوة العملة الأمريكية إلى إضعاف القدرة التنافسية للمنتجات الأمريكية الموجهة إلى الأسواق الخارجية، ويمكن تفسير ذلك بارتفاع قيمة الصادرات الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.
بالمقابل يساهم تراجع سعر صرف العملة الروسية في تعزيز مواقع الصادرات الروسية في الأسواق العالمية، ومنها صادرات القمح، حيث استطاعت روسيا بفضل جاذبية أسعارها زيادة حصتها في سوق القمح العالمية.
ووفقا للمحللين فإن روسيا بمقدورها زيادة حصتها في سوق القمح العالمي من 14.4% بلغتها في عام 2015 إلى 16%، بينما ستتراجع حصة فرنسا في هذه السوق من 12.1% العام الماضي إلى 11% في العام الزراعي الحالي.
وقال معهد موسكو لدراسات الأسواق الزراعية إن القمح الروسي المصدر عبر موانئ البحر الأسود كان يباع في وقت سابق من الشهر الجاري بسعر يبلغ 165 دولارا للطن الواحد، وهو أرخص من القمح الفرنسي بنحو 15 دولارا للطن.
وفي وقت سابق من مايو/أيار الماضي، أعرب وزير الزراعة الروسي، ألكسندر تكاتشوف، عن أمله في أن تبقى روسيا المصدّر الأول للقمح في العالم، حيث تخطط لتصدير ما لا يقل عن 25 مليون طن في العام الزراعي الجديد.
وقال وزير الزراعة الروسي إن محصول القمح ارتفع في العام الزراعي الحالي الذي ينتهي في 30 يونيو/حزيران بنسبة 4% ليصل إلى 62 مليون طن، لافتا إلى أن ذلك سمح بتأمين متطلبات السوق المحلية وتصدير ما يتراوح بين 24 و25 مليون طن.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية المتوسطة والبعيدة المدى، أشار تكاتشوف إلى أن وزارته تخطط لرفع محصول الحبوب إلى 120 مليون طن بحلول عام 2020، وإلى 130 مليون طن عام 2030، مع زيادة الصادرات إلى 50 مليون طن سنويا بالمتوسط.