نبه تقرير صدر حديثا، إلى أن القبو الذي أُقيم على جزيرة نرويجية باردة، قبل عشر سنوات، حتى يحفظ عينات هائلة من البذور، يشهد ارتفاعا مقلقا لدرجة الحرارة.
وبحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل”، فإن تقرير حول الجو في أرخبيل سفالبارد النرويجي الذي يحتضن ما يعرف بـ”قبو القيامة” كشف أن الحرارة قد ترتفع بأكثر من عشر درجات بنهاية القرن الحالي.
وإذا واصلت الحرارة ارتفاعها بهذه الوتيرة فإن هذا يعني ذوبان المزيد من الجليد في القطب الشمالي، مما ينذر القبو بعدة مخاطر، ففي 2017، تعرض المخزن لفيضانات غزيرة.
وكشف التقرير الذي جرى إعداده بطلب من وكالة البيئة النرويجية، أنه في حال استمرت الانبعاثات بوتيرة متوسطة أو عالية، فإن الحرارة سترتفع فيما سيزداد هطول الأمطار، وهذان التحولان من شأنهما أن يؤثرا بشكل سلبي على الأرض الباردة التي أقيم فيها القبو.
ويرجح التقرير الذي يتوقع سيناريوهات المناخ في 2100 أن يزداد هطول المطر بنسبة تتراوح بين 45 و65 في المئة، مما سيؤدي إلى ذوبان الجليد وتراجع مدة موسم الثلوج في المنطقة.
وتم إيداع نحو 50 ألف عينة جديدة من مجموعات البذور في جميع أنحاء العالم في أكبر مستودع في العالم بني لحماية هذه البذور ضد الحروب أو الكوارث الطبيعية التي تقضي على المحاصيل الغذائية العالمية.
ويعد قبو البذور العالمي في سفالبارد، أكبر بنك للجينات الزراعية في العالم، وتتنوع المجموعات من الهند إلى الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا والأميركيتين.
ويدير صندوق تنوع المحاصيل العالمي خزانة البذور العالمية في النرويج، التي اختير لها هذا الموقع في جزيرة لا تبعد كثيرا عن القطب الشمالي ودرجة الحرارة فيها لا تزيد عن -5 درجات مئوية فتظل البذور مجمدة دون الحاجة لتبريد.
وتستفيد الدول المختلفة من تخزين بذور نباتاتها في الخزانة لحين الحاجة، كما تستفيد منها مراكز دولية للحفاظ على أنواع النبات مثل “المركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة” (ايكاردا).
المصدر: سكاي نيوز