توقعت “بلومبرغ” أن تخسر دول الخليج النفطية مليارات الدولار من إيرادات النفط، مع دخول “مطلب غامض” للأمم المتحدة حيز التنفيذ العام المقبل، حيث ستطالب السفن باستخدام وقود أكثر نظافة.
وقالت “بلومبرغ” في تقريرها، إن السعودية والعراق وباقي موردي الشرق الأوسط من النفط الثقيل، الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت، قد يتعرضون لضربة لأن شركات التكرير تفضل الخام الخفيف لسهولة تكريره.
وتقول المجموعة المصرفية الأمريكية “سيتي غروب” إن عوائد النفط من الممكن أن تهبط بواقع 5 دولارات للبرميل في النصف الثاني من 2019، مع استعداد شركات التكرير والشحن للتغيير المرتقب.
لكن التجار يتوقعون انخفاضا أقل دراماتيكية، وحتى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يقول، إن “التراجع سيكون دولارا واحدا وسيكون لفترة محدودة، لأنه سيتم إدخال تعديلات على قطاع التكرير”.
وتشير “بلومبرغ” إلى أن انخفاض الطلب على النفط الثقيل سيزيد الضغوط المالية على المنتجين في الخليج، الذين تراجعت إيراداتهم بعد انخفاض أسعار النفط في منتصف 2014.
ويرى محلل السلع في “سيتي غروب” إريك لي، أن “منتجي النفط الثقيل لن يفقدوا كميات أو حصة سوقية فحسب بل سيتعرضون لضربة في أسعارهم”.
وأضافت الوكالة، أن المنتجين في الشرق الأوسط، الذين يبيعون حوالي 20 مليون برميل يوميا، قد يخسرون من 7 مليارات دولار إلى 37 مليارا من الإيرادات السنوية، لكن هذا التأثير على السعودية والعراق وإيران والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان من المفترض أن يتراجع على مدار السنوات القليلة القادمة، مع قيام المصافي بتحديث منشآتها لإنتاج المزيد من الوقود الخفيف.
وختمت الوكالة تقريرها، بأن المنظمة البحرية الدولية ستخفض النسبة المسموحة للكبريت في وقود الشحن إلى 0.5% في جميع أنحاء العالم، من نسبة مسموحة تبلغ حاليا 3.5%، ونتيجة ذلك ستحتاج السفن لشراء وقود يحتوى على نسبة خفيفة من الكبريت، أو تركيب أجهزة تنقية لإزالة الملوثات من انبعاثاتها.
المصدر: روسيا اليوم