يعتقد علماء أنهم اكتشفوا استمرار نمو خلايا دماغية جديدة لدى البشر حتى التسعينات من العمر.
ومع تقدمنا في العمر، يتقلص الحصين أو مركز ذاكرة الدماغ، ما يساعد على التسبب في النسيان.
وفي حين يعتقد البعض أن نمو خلايا الذاكرة الدماغية يتوقف بعد الطفولة، فإن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الدماغ يتجدد بشكل جيد في السنوات اللاحقة من الحياة.
ووجد العلماء أدلة على نمو خلايا الدماغ في منطقة “قرن آمون”، لدى الأفراد بين سن 43 و97 عاما. ومن المثير للاهتمام أن المصابين بمرض ألزهايمر لديهم عدد أقل من خلايا الدماغ الجديدة، حتى في المراحل المبكرة من المرض، قبل ظهور تغييرات أخرى في الدماغ.
وقالت الدكتورة ماريا لورينز-مارتن، التي قادت الدراسة من مركز البيولوجيا الجزيئية (CBMSO) في إسبانيا: “تشير هذه النتائج إلى أنه عندما يفقد الناس خلايا المخ في الشيخوخة، فقد يستطيعون توليد خلايا جديدة لتحل مكانها. ويفتح ذلك إمكانية توليد ذكريات جديدا باستخدام خلايا دماغية جديدة، إذا تمكنا من تأكيد هذه النتائج لدى المرضى، يمكن أن تمهد الطريق في المستقبل لإجراء اختبار سابق للكشف عن مرض ألزهايمر أو دواء لعلاجه أو نصيحة صحية عن نمط الحياة”.
وخلصت دراسة أجريت في العام الماضي إلى أن خلايا الدماغ الجديدة، أو الخلايا العصبية، في منطقة الذاكرة في الدماغ إما غير موجودة أو نادرة للغاية عند البالغين.
وقال معدو الدراسة، من جامعة جنوب كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إنه لا يمكن اكتشاف خلايا الدماغ هذه عند البلوغ.
ولكن العلماء الإسبان يقولون في الدراسة الجديدة، إن البروتينات التي تنتجها خلايا الدماغ النامية، ربما كانت في السابق “مخفية” عن العلماء بعد اختلاطها بالمواد الكيميائية المحفوظة في بنوك الدماغ.
ووجد فريق البحث “الآلاف” من خلايا الدماغ النامية في مراكز الذاكرة، لدى 13 شخصا تتراوح أعمارهم بين 43 و87 عاما.
وجاء الاكتشاف المفاجئ الذي توصلت إليه الدراسة، المنشورة في مجلة “Nature Medicine”، بعد تحليل أدمغة 45 شخصا تتراوح أعمارهم بين 52 و97 عاما، في مراحل مختلفة من مرض ألزهايمر.
المصدر: ديلي ميل