أعلن المرشح الأوفر حظا لرئاسة أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، أنه يرى طريق حلول وسط مقبولة من أجل استعادة كييف سيادتها على شبه جزيرة القرم وجزء من منطقة دونباس (جنوب شرق البلاد).
وفي حديث لمجلة “نوفويي فريميا” الأوكرانية، قال زيلينسكي، اليوم الخميس، إن الخصائص اللغوية والثقافية للقرم ودونباس يمكن أن تؤخَذ بعين الاعتبار في معالجة هاتين الحالتين. “أما باقي الأمور فلو أنهم بقوا مع أوكرانيا حرة ومستقلة لكانوا قد نالوا قدرا أكبر بكثير من الحقوق والحريات من تلك التي يمكن لهم أن يمتلكوها في روسيا”.
يذكر أن “استعادة القرم” تشكل أحد البنود الرئيسة من البرامج الانتخابية لكل من الرئيس القائم، بيترو بوروشينكو، ورئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، الرقم الثاني بين المرشحين الأوفر حظا لرئاسة البلاد، بعد، فلاديمير زيلينسكي، وهو إداري إعلامي وممثل سينمائي قام بدور رئيس الدولة في مسلسل “خادم الشعب” التلفزيوني.
وأعلن بوروشينكو عزمه على السعي إلى إعادة شبه الجزيرة تحت السيادة الأوكرانية “بطرق سياسية دبلوماسية”، أي عبر تصعيد الضغوط الأوكرانية والغربية على روسيا ورفع دعاوى قضائية ضدها. وشدد الرئيس القائم على أنه سيحقق هذا الغرض “بعيدا عن أي مساومة أو صفقات”.
ولم تكشف تيموشينكو عن وسائل تخطط لاستخدامها لـ”استعادة القرم”، لكنها قالت إنها تنوي مساءلة روسيا قضائيا كدولة احتلال وإجبارها على تعويض الأضرار التي ألحقت بأوكرانيا بسبب ما تصفه كييف بـ”ضم القرم” من قبل روسيا.
وأصبحت شبه جزيرة القرم جزءا من روسيا في ربيع 2014، بناء على نتائج استفتاء صوت غالبية سكانها فيه لصالح هذا القرار. ورفضت كييف والدول الغربية اعتبار الاستفتاء إجراء شرعيا.
وفي العام نفسه، أعلنت “جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان” في منطقة دونباس استقلالهما عن أوكرانيا، دون أن يحظى ذلك بأي اعتراف دولي.
المصدر: وكالات